إخوتي الأحباء كل من يايرس والمرأة النازفة في إنجيل اليوم يمثلان حالتين نموذجيتين لأشخاص يعانون من الضيق واليأس. إنهم يعيشون مشكلة شخصية بشكل مكثف وليس لديهم القوة لحلها. من ناحية أخرى لدى يايروس ابنته المحتضرة، ورغم أنه أنفق ثروته على علاجها من مرضها، إلا أنها لم تتمكن من الشفاء. كلاهما استنفدا الوسائل الدنيوية للتعامل مع مشاكلهما. ورغم ذلك لم يتوقفوا عن الأمل والمحاولة، ولو بشكل يائس، للتغلب على مشاكلهم. ولهذا يلجأون إلى ربنا ويطلبون منه شفاء مرضها وشفاء ابنته المريضة والمحتضرة.
لقد رحمهما ربّنا المحب لثقتهما به. وأكد للمرأة النازفة أنها شفيت بإيمانها العظيم وشجعها على مواصلة الثقة في الله لحل مشاكلها. لقد نصح يايرس ألا ييأس، ولا يخاف، بل أن يؤمن به فقط.