درب الحكمة عند ابن سيراخ هو درب التقوى والقداسة، لهذا كرَّس نصيبًا كبيرًا من السفر للتعليم عن الحياة التقوية.
مخافة الربّ تستلزم اهتمامًا كبيرًا لتكريم الربّ مع الحرص على السلوك نحو الله والالتصاق به. لهذا ينصح طالبي المغفرة من الله أن يغفروا هم لإخوتهم (28: 1-7). هذا ويحذر الذين يعتمدون على مراحم الربّ وهم متهاونون في السلوك أن التباطؤ في العقوبة الإلهية لا يعني أن الخطية ليس لها فاعليتها في حياة الشخص والذين يتعامل معهم. لذلك يليق بالشخص أن يُسرِع إلى التوبة ولا يرجع ثانية إلى الخطية نفسها (34: 25-26).
التزم ابن سيراخ بالاعتدال حتى لا ننحرف يمينًا ولا يسارًا (تث 5: 32)، فإن كان يعلن كثيرًا عن فيض مراحم الله مهما كانت خطايانا، غير أنه يؤكد عدل الله وعدم قبوله للشرّ، خاصة إن كان ثمرة تهاون واستهتار.