يرى ابن سيراخ الله أعماله لا تُستقصَى، "لا يسمح لأحدٍ أن يُخبِر بأعماله، لأنه من الذي يقدر أن يستقصي عظمة أعماله؟ من يقيس عظمة قدرته برقم؟ ومن يضيف إلى هذا القياس وهو يصف مراحمه؟ ما من أحد يقدر أن يُنقص منها أو يزيد عليها، ولا يوجد من يقدر أن يبحث في عجائب الربّ" (18: 3-5). الله أعظم من كل أعماله، "كيف يمكننا أن نُسَبِّحَه كما ينبغي؟ فهو أعظم من جميع أعماله. رهيب هو الربّ وعظيم جدًا وعجيبة هي قوّته. مَجِّدوا الربّ وعَظِّموه ما استطعتم، فهو فوق هذا كله. وعندما تُعظِّمونه، عظِّموه بكل قوتكم، ولا تَكِلُّوا، فإنكم لن تُمَجِّدوه بالقدر الكافي. من رآه فيصفه؟ ومن يقدر أن يُعَظِّمه بالحق كما هو؟ مع هذا توجد خفايا كثيرة أعظم من هذه، فقد رأيناه، ولكن القليل من أعماله. لأن الربّ صنع كلّ الأشياء، ووهب الأتقياء (خائفي الربّ) حكمة" (43: 28-33).