|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِشارَة يوحَنَّا المَعمَدانُ عن يسوع: "المسيحِ ابنِ الله "(متى 1: 1) في مطلع إنجيل مرقس، يظهر يوحَنَّا المَعمَدانُ في البَرِّيَّة، وهو يُبشِّر بانَّ يسوع هو المسيح ابن الله. "بِشارَة يسوعَ المسيحِ ابنِ الله "(متى 1: 1). ليس هذا بعنوان، بل هو الجملة الأولى التي يبدأ بها إنجيل مرقس، ولم يكن الإنجيل في ذلك الوقت كِتابًا، بل البُشرى التي يُكرز بها فيتقبلها المسيحيُّون في الإيمان، وهذا ما يؤكِّده بولس الرَّسول "إِنِّي لا أَستَحيِي بِالبِشارَة، فهي قُدرَةُ اللهِ لِخَلاصِ كُلِّ مُؤمِن"(رومة 1: 16). فالبُشرى يُكرز بها، ونقبلها بالإيمان. واختار مرقس بَدء إنجيله في مقاصد الله المتعلِّقة بخلق الإنْسَان وفدائه بعد السُّقوط بواسطة موت ابنه يسوع المسيح، وذلك بخلاف متى الإنجيلي الذي ابتدأ بذكر نَسب المسيح (متى 1: 1-16)، وبخلاف لوقا الإنجيلي الذي ابتدأ بذكر ميلاد المسيح (لوقا 2: 1-7)، وبخلاف يوحَنَّا الذي ابتدأ إنجيله بذكر الكلمة الأزلية قبل أنشاء العَالَم (يوحَنَّا 1: 1-18). يُبشِّرنا مرقس الإنجيلي أن يسوع هو المسيح المَوعود، المُرسَل من عند الرَّبّ، ذاك الّذي وُعد به كمَلك من سُلالة داود، والذي يُحقّق كُتب الأنبياء، ثم يقول أيضًا أن هذا الإنْسَان هو ابن الله، وأنّه هو الرَّبّ نفسه. ومن هذا المُنطلق، ليسوع لَقَبان هما: المسيح وابن الله. |
|