نادى يوحَنَّا المَعمَدانُ الشَّعب بمَعْموديَّة التَّوبة، ودعا النَّاس إلى قبولها وطالبهم أن يقوِّموا حياتهم، ويتخلّوا عن طرقهم الأنانية، ويتركوا خطاياهم، ويطلبوا المَغفرة من الله. وهذا يسترعي الانتباه بأن البُشرى السَّارة عن مَجِيء المسيح بدأت بانتفاضة دينيَّة، وليس بثورة سياسيَّة كما هو في العادة. والمناداة بالبِشارَة هي من لغة المسيحيَّة القديمة (1 تسالونيقي 2: 9)، وقد أطلقها لوقا الإنجيلي على مناداة يسوع الأولى العلنيَّة (لوقا 4: 18-19) وعلى تبشيره العادي (لوقا 4: 44) وعلى تبشير الرُّسُل (لوقا 9: 2) وتبشير بولس الرَّسول (أعمال الرُّسُل 9: 20) وسائر المُرسلين (لوقا 8: 39).