هذه الآية هي عنوان لإنجيل مرقس كله علمًا أنَّ محور رسالة يوحَنَّا المَعمَدانُ هو يسوع (أعمال الرُّسُل 1: 22). ولم يفتتح القديس مرقس الإنجيل بعرض أحداث الميلاد أو نسب السَّيد المسيح، كما هو الحال في إنجيلي متى ولوقا، إنَّما هو يكتب للرُّومان أصحاب السُّلطة فقَدّم لهم السَّيد المسيح "ابن الله" صاحب السُّلطان الحقيقي على النَّفس (الحياة الدَّاخلية) والجسد (الحياة الخارجية) أيضًا، إذ من خلال يسوع نفسه، كونه اتخذ جسدًا بشريًا وأصبح إنسانًا تمَّ تدخل الرَّب النهائي لصالح شعبه والبشرية، وانكشف وجه الله بالكامل كما جاء شهادة بطرس (مرقس 8: 29)؛ وشهادة قائد المئة الوثني (مرقس 15: 39).