|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
01 - 12 - 2023, 11:00 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 هو.. يفتح.. وهو.. يُغلق! الأبواب.. والقلوب.. والألسنة.. والعقول.. والأماكن. لا شيء يحدث مصادفة.. في حياة النذير.. فانتبه! يفعل هذا في.. قلبك... ولسانك.. وعقلك.. وكيانك. . قبل أن يفعله خارجك أيضًا! هكذا يقودك.. وهكذا يتكلم وهكذا يُرشدك... فانتبه! هو يتقدم خاصته.. ويسكنهم.. ويُعد لهم الطريق ... إن اطاعوا وخضعوا! يُحبك.. يجذبك.. تسأله.. فيُخبرك.. فتُطيع.. فيتحد بك!❤ وهذا هو مُلخص ومعنى أن تكون.. نذيرًا.. أو نبيًا يُعلن ذاته بك! ومع الوقت.. لا يُخبرك بشيء.. لا حاجة للكلام.. إذ بعمل بك.. من داخلك. وفي العالم المحيط بك لأجلك! فقد سلمته ذاتك.. وخضعت لسلطان محبته.. صار الأثنين. . واحدًا.. مُتحدًا. لكن احترس.. فلا اقصد أن كل ما يصدر منك.. هو بالضرورة صادر منه.. أو أن كل ما يخطر على بالك هو موضوع مسرته.. فقد تخدع نفسك وتحاول تحقيق أهوائك مُدعيًا أن الرب يُريد هذا! ما أتحدث عنه.. يتوقف على استعدادك وتسليمك واستنارتك. . وقبل كل شيء.. على تكريسك وأمانتك. هي رحلة.. طويلة. . مُرهقة.. تحتاج كثير من التدريب والتنازل والأخلاء.. يصحبك فيها الروح.. صعودًأ وهبوطًا.. يمنح ويُعطي.. ثم يأخذ ويحرم... ستتألم جدًا.. وتصرخ من الوجع والوحدة والترك. . حتى تنفطم عن طفولتك ومراهقتك الروحية. . عن ذاتك المشوهه.. وتتساوي كل الأشياء في نظرك.. تفقد الأشياء والأماكن والأشخاص سلطانها الأستعبادي عليك، ولا يعد شيء يسرك لذاته.. بل لحضوركما معًا فيه❤ أيها النذير.. إن كنت لا تعلم أن النذر يعني استبدال مشيئتك كلها.. لأنها فاسدة بجملتها حتى ما يبدو لطيفًا منها.. بمشيئة الثالوث الصالحة المُنيرة.. حتى تصبح مشيئتكما واحدة.. خارجة من اعماقك بتلقائية وبمسرة ورضى.. ودون صراع. . فأنت لا تعلم عن النذر شيئًا! إن كنت نذير حقًا.. فلن يُبقي لك أي جزء منك.. لك. . سيقتنيك بأكملك له.. فلا تعد أنت تخصك.. أنت تخصه بأكملك.. ولأنه صالح وعادل.. فهو بأكمله سيكون لك ❤ هو يفتح ويُغلق.. فانظر أولًا داخلك لتفهم مشيئته... وتجدها حاضرة. ولا تحاول أن تنطق.. إن اسكتك! أو أن تتحرك.. إذا قيدك! لا تدخل كل الأبواب لمجرد أنها مفتوحة.. وداخلك مغلق تجاهها! انتظر. ولا تُغادر باب لمجرد أنه مغلق في وجهك.. إن فتح في قلبك رؤية تجاهه! لا تُجيب كل من يسألك! ولا تذهب مع كل من يرغب في مُصاحبتك! أحب الكل بعمق.. لكن لا تأتمن أحد على ذاتك إلا يسوع.. فهكذا كان هو! أسأله أولًا.. فأنت كنذير.. مُستهدف دائمًا.. والفخاخ حولك في كل مكان.. ومن حيث لاتتوقع.. تستهدف طاعتك.. ونذرك.. وانتمائك له. حتى ذاتك سترغب أن تخدعك! اخضع.. ثم اخضع.. وفي كل الأحوال اخضع. . حتى دون ان تفهم.. ولا تشغل نفسك ماذا تقول ولمن تقول، أو إلى أين تذهب.. وماذا ستفعل.. كل هذا ليس مهم. فقط اخضع.. وهو سيتولي بروحه الأمر عنك.. من داخلك وفي خارجك! لا.. لن يُحركك كدُمية، فهو لا يحب التلاعب بالدمى! بل اتحدث عن نوع اخر من الاتحاد والحب، يتناغم فيه الشريكان كواحد، بلا غُربة ولا صراع ولا تسلط او استخدام من احدهما للأخر.. . على مثال وحدة وشركة وحركة الثالوث.❤ هذا الكلام ليس لكل أحد.. ويحتاج الكثير من الأنحناء والخضوع والتواضع.. أمام الرب.. لا الافتخار والتكبر.. صلي.. وأقرأه جيدًا.. لا بتسرع.. وامتحن الأمر واطلب من روح الرب تمييز لما تقرأ. #النذير 
|
|
العرض الشجري