لا بُدَّ لنا جميعًا من الوقوف يوم الدَّين عن يمين الدَّيَّان أو عن شماله، فلنا الآن أن نختار الموقف الذي نحبه، إذ لا اختيار لنا في ذلك اليوم؛ ولا بدّ من أنَّ جميعنا من السماع إما قوله: تعالوا إليَّ" إمّا قوله " اذهبوا عني". ولنا أن نختار سماع الصوت الذي نُحبُّه. ولا بُدَّ لنا جميعًا من النيل إمَّا الحياة الأبديَّة وإمَّا العذاب الأبدي. فحياتنا الزمنيَّة ووسائط النعمة وُهبت لنا من الله لكي نتمسك بالحياة الأبديَّة والاَّ نعرض نفوسنا للموت والهلاك.