إنَّ المسيح عندما يُجازي الأبْرار لا يقتصِر على أعمالهم بل غاياتهم من تلك الأعمال. وان الفضيلة المسيحيَّة التي جُعلت علامة الإيمان الصحيح هي المَحَبَّة، لأنَّها أعظم الفضائل بدليل قول بولس الرَّسول "فالآن تَبقى هذه الأُمورُ الثَّلاثة: الإِيمانُ والرَّجاءُ والمَحَبَّة، ولَكنَّ أَعظَمَها المَحَبَّة" (1قورنتس 13: 13، والمَحَبَّة إكليل صفات الله، لأنَّ " اللّهَ مَحبَّة." (1 يوحنا 4: 8) فاذا وجدت المَحَبَّة في الإنسان وُجدت فيه سائر الفضائل، وان فقدها فقد الكل، "المَحَبَّة كَمالُ الشَّريعة" (رومة 13: 10)"وإنَّها رِباطُ الكَمال"(قولسي 3: 14).