رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المبادئ الهامة الحرب الروحية «السعي ليس للخفيف، ولا الحرب للأقوياء» ( جامعة 9: 11 ) النصرة في الحرب الروحية لا تعتمد على القوة والمقوِّمات الإنسانية أو الظروف والعَرَض، بل على التقوى ومخافة الله. دعونا نرى موقفًا لداود ويوسف على سبيل المثال: هُزم الملك داود في عقر داره (سطح بيت الملك)، وهو الرجل المتزوج بأكثر من امرأة، إذ كان في حالة فتور، يتمشَّى على السطح وقت الحرب. انطبقت عليه مَقولة الجامعة: ”ليست الحرب للأقوياء“، كان في مركز القوة تحت أفضل الظروف، لكن للأسف أصابته المصيبة فتساوى بالضعيف، لأن الله غاب عن نظره، حقًا إن هذه الخطية «كل قتلاها أقوياء!» ( أم 7: 26 ). هُزم القوي! بالمقابلة مع يوسف الشاب الصغير العبد، الذي انتصر في أصعب موقف، انطبقت عليه أيضًا مَقولة الجامعة ”ليست الحرب للأقوياء“، فقد انتصر وهو في أضعف وضع، عبد مأمور من سيدته، فلم تأتِ المصيبة هنا لتساوي القوي بالضعيف، بل أتت المصيبة وانتصر الضعيف متفوقًا على القوي، إذ كان يرى الله أمامه «فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله؟» ( تك 39: 9 ). ولولا مساعدة وتأييد الله له لهُزم بالتأكيد، لأنه «لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال رب الجنود» ( زك 4: 6 ). انتصر الضعيف! فإذا كان مبدأ ”البقاء للأقوى“ سائدًا على العالم الآن، ونحن في وسط ذلك العالم الشرير، علينا ألاَّ نهمل شكر الله وتقدير إحسانه، الذي جعل لنا مبدأً آخر يتناسب مع ضعفنا، مبدأ خاص بأبنائه وخائفيه. إذًا الجهاد في المسيحية لا يعتمد على القوة، ولكن «يا مُتقي الرب، اتَّكِلُوا على الرب. هو مُعينهم ومجَنُّهم» ( مز 115: 11 ). تذكَّر شمشون، لم يوجد على مرّ العصور مَن هو أقوى منه، ولكن للأسف حياته كانت في تمام البُعد عن النُصرة والنجاح، في تمام البُعد عن الجهاد الروحي. فإذا كنت قويًا، وذلك مُرجَّح، نحِّي قوتك جانبًا. وإذا كنت ضعيفًا، اتكل على الله في نعمته «تكفيك نعمتي، لأن قوَّتي في الضَّعف تُكمَلُ» ( 2كو 12: 9 )، ثم اختبر وتمتع بالنجاح في جهادك. فالآنَ لستُ أجزَعُ إِذْ فِيه لي يقينْ لماذا أَتزَعزَعُ والرَّبُّ لي مُعينْ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخدمة هى مدرسة يتعلم فيها المبادئ الروحية |
الخدمة هى مدرسة يتعلم فيها المبادئ الروحية |
الحرب الروحية 3 |
الحرب الروحية |
سلسلة المبادئ الروحية الأربعة |