يروى لنا التاريخ أحداث سوق النخاسة، حيث كان البشر يباعون و يشترون كالبهائم، و كان السيد حرا فى العبد الذى يشتريه يستعبده الى أن يموت أو يطلقه حرا (يعتقه) متى شاء. و كان بعض العبيد بعد العتق يذهب و يبيع نفسه مرة ثانية لسيد آخر. و مثل هذا العبد الذى يستهين بالحرية كانت عبوديته واجبة على الدوام. و قد وضع علماء الكنيسة أيام العبيد المملوكين ميمر العبد المملوك و هو تشبيه عظيم بين كيف أننا كنا عبيد للـه و أحرار في الوقت ذاته الا أننا بعنا أنفسنا للشيطان فأراد السيد الرب ان يعتقنا و يشترينا لنفسه مرة اخرى، فاشترانا بدمه الكريم "لأنكم اشتريتم بثمن" (1كو6 : 20) الأمر الذى كلفه الشيء الكثير – التجسد و الصلب – فما أروع معاني ميمر العبد المملوك.