مريم العذراء |فـى الفردوس
بعد اليأس والعري واللعنـة، جاء الأمل والوعد بالخلاص:
“سأجعل عداوة بينكِ (الحيّة) وبين الـمرأة وبين نسلِك ونسلهـا،
هو يسحق رأسِك وأنتِ ترصيدن عقِبـه”(تكوين15:3).
انـهـا نبؤة قد خرجت من فم الرب تضم الأم والإبن في عـمل الفداء.
نسل الـمرأة يسحق رأس الحيـّة أي رأس الحيّة القديـمة
وهى ابليس والشيطان (رؤيا2:20).
نسل إمرأة لا نسل إنسان من رجل وامرأة، والـمسيح جاء من امرأة
بغير زرع بشر مولوداً غير مخلوق كما نقول في قانون الإيمان:
”اله حق من إله حق، مولود غير مخلوق..
تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وصار إنسانـاً”.
هذه النبؤة قيلت بفم الله، وإختار الله من كل البشريـة عائلة سام،
ومن كل عائلة سام إختار الله ليكون من بذرة إبراهيم (تكوين1:12-3)،
ومن كل عائلة ابراهيم اختار يعقوب اسرائيل (تكوين 3:26و4)،
ومن كل عائلة اسرائيل اختار سبط يهوذا (تكوين9:49و10 و عبرانيين 14:7)،
ومن كل عائلة يهوذا يختار داود(1 اخبار الأيام 12:17-14)،
ومن جميع عائلة داود تتركز نبوات الـمسيا على اثنين هما سليمان
الحكيم ومنه جاء يوسف خطيب مريم العذراء وهو الأب الإسمي
ليسوع الـمسيح(متى6:1و16)
وناثان ومنه جاءت العذراء مريم الأم الحقيقية ليسوع (لوقا31/3).