إن السيد المسيح قام قيامة لا موت بعدها
.
أن كل الذين قاموا قبل ذلك من الأموات ، سواء أقامهم هو أو أحد الأنبياء ، رجعوا فماتوا مرة أخرى
. وهم ما يزالون راقدين ينتظرون القيامة العامة ، حيثما " يسمع جميع من فى القبور صوته . الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة ، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة " )
– أن السيد المسيح قام من الأموات بجسد ممجد .
كل الذين قاموا من الأموات ، قاموا بنفس الجسد المادى القابل للفساد . الجسد الذى يجوع ويعطش ويتعب وينام ويمرض وينحل . أما السيد الرب فقام بجسد ممجد غير قابل للفساد . ونحن ننتظر فى القيامة العامة أن نقوم بمثل هذا الجسد . وعن هذه القيامة الممجدة للجسد ، يقول بولس الرسول " هكذا أيضا قيامة الأموات
بهذا الجسد الممجد قام السيد المسيح ، ونحن ننتظر فى القيامة العامة أن " يغير شكل جسد تواضعنا ، ليكون على صورة جسد مجده " ( فى 21:3 ) . أما الذين قاموا من قبل فلم يقوموا بذلك الجسد الممجد . وبذلك يكون ربنا يسوع المسيح هو باكورة الراقدين فى هذا المجد
قام السيد المسيح بإرادته هو ، لا بإرادة غيره
لم يحدث أن أحدا قبل المسيح ، قام بإرادته من الأموات إنما كل الذين قاموا ، أقامهم غيرهم ، أما أقامهم السيد المسيح بنفسه ، أو أقامهم نبى بصلواته . أما الرب فبقوة لا هوته قد قام ، لاهوته الذى لم يفارق ناسوته لحظة
من كتاب المسيح قام لقداسة البابا شنودة