رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في انجيل لوقا:”آدم ابن الله” (38:3). كم كان هذا الابن عزيزاً غالياً؟ يا لهول هذا السقوط! يُولد الإنسان اليوم كما يُولد جرو الحيوان. يهتم أهله بجسده فيوقظون فيه أحاسيس الجسد، وحواسَّ الجسد. إن كانت الأمّ مؤمنة ألقت في خلده شيئاً من حبَّات الإيمان والتقوى وإلاّ … طبعاً ليس الإنسان حيواناً. الأرثوذكسية تؤمن بأنَّ الله يكوِّن في رحم المرأة الجنين كشخص فيه روح وجسد. فهو شخص منذ لحظة تدخّل الله. تكوينه كشخص سرٌ إلهي. فالله هو الذي يصنع له الشخص والروح لا أبواه. قدس الأب بريك ما ألمَّ بما فيه الكفاية بهذه النقطة في كتابه “الحياة هبة مقدسة” الذي ترجمته الأخت المجتهدة كاترين سرور. ولم يذكر العملية كسرّ إلهي. واجتهد في تحديد لحظة انعقاد الإنسان في الرحم. هذا شطط غربي لا أرثوذكسي. هو مثلي يؤمن بتدخل الله. اليوم يقول العلم كذا. وغداً قد يقول خلاف ذلك. وهو في جميع الأحوال على خطأ. الله وحده يعلم اللحظة الخاطفة التي يتدخل هو فيها لتكوين النواة الأولى. بريك ما أعطى السرّ الإلهي مكانه. انعقادي في جوف أمي سرّ إلهي. أسجد لإلهي الذي تدخل في اللحظة الأولى لوجودي. كل ما في الإنسان ـ وعلى الأخص روحه ـ معجزة كبيرة. كل خلية فيه معجزة. لو انتبه الأطباء والبيولوجيون إلى ذلك لسبّحوا الله آناءَ الليل والنهار. ولكن طرائق العلم الأوروبي ـ الأميركي مادية ساقطة تمنع التسبيح بحجة الموضوعية والوضعية والعلمية الشيطانيات. حتى المؤمنون صاروا عبيد هذه الطرائق لأنهم جبناء لا شهداء ورسل. |
|