رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجل الأوجاع رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن ( إش 53: 3 ) «فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر» ( يو 4: 6 ). تفكروا في الرب نفسه، وهو رب المجد، يجلس مُتعَبًا على البئر، عطشانًا يسأل رشفة ماء في هذا العالم الذي كُوِّن به والذي لم يعرفه!! لقد كان له المجد، مهما كانت الكُلفة على نفسه، إعلانًا عن محبة الله للإنسان. وإني أسجد تعبدًا لأجل محبته التي قادته لأن يُجعل خطية لأجلي، المحبة التي دفعته لأن يتحمل كل تلك الآلام نيابةً عنا. ماذا أتوقع من أصدقائي إذا دخلت في تجربة؟ على الأقل أتوقع أن لا يتركوني. لكن الجميع تركوه وهربوا. وماذا أتوقع من الجالس على كرسي العدالة؟ أتوقع أن يحمي البريء. وبيلاطس يغسل يديه من دمه، ويسلِّمه ـ ويا للعجب ـ للشعب! وماذا أتوقع من الكاهن؟ أتوقع أن يترفق بالجهال والضالين، لكنهم ازدادوا تحريضًا للشعب على قتل البار، وأن يصرخوا قائلين «خُذه اصلبه». أوجاعه، ينبغي أن تكون أبدًا وعلى الدوام، موضوع تأملنا، نتفرَّس فيها بكل احترام وخشوع. هذا التأمل العميق يرفع نعمة الرب يسوع أمام النفس، ويولِّد فيها الإحساس بأن هذا المتألم ليس سوى ابن الله الكامل. انتظر رقة فلم تكن، معزين فلم يجد. ليس إنسان منا يستطيع أن يسبر أغوار هذه الحقيقة، أن ذاك الذي هو في حضن الآب، يجد نفسه، كإنسان، متروكًا من الله! وعلى قياس معرفته بأنه القدوس، على هذا القياس عينه أستشعر معنى أن يُجعل خطية أمام الله. وعلى قياس معرفته بمحبة الله، على هذا القياس عينه أحس بمعنى ان يكون متروكًا من الله! هو القيامة والحياة. ويا للعجب وهو كذلك في هذا العالم كمَن بيده مغاليق الموت، نراه يخطو بنفسه إلى ما داخل الموت لأجلنا!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعض الأوجاع لا تتكلم |
تزاحمت الأوجاع |
بعض الأوجاع |
كل الأوجاع ستطيب |
كل الأوجاع |