عما فعله الرب يسوع المسيح لأجلي ولأجلك، «الْمَسِيحِ يَسُوعَ... الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لله لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ» (فيلبي 2: 5-8). لقد أخفى مجد لاهوته في ناسوته، «وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَد» ِ(1تيموثاوس 3: 16). بل وهو الله الظاهر في الجسد نجده يولَد في مذود «فَوَلَدَتِ ابْنَهَا البِكرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ» (لوقا 2: 7). فإن كان سو بارك ظل يشعر بالمديونية لأمه التي ولدته وماتت لإنقاذه، فكيف يكون شعوري تجاه المسيح الذي لم يتوقّف عطاؤه وتضحيته وإخلاء نفسه عند تجسّده فقط، لكنه احتمل كل هول وعذابات أجرة خطايانا التي كنا سنحتملها إلى أبد الأبدين، لا في ثلوج كوريا، ولكن في الجحيم الأبدي. «الله... جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ» (2كورنثوس 5: 21).