منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 11 - 2023, 11:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,554

التَّباهي بالامتيازات والألقاب (متى 23: 8-9)






التَّباهي بالامتيازات والألقاب (متى 23: 8-9)



إنتقد يسوع المسيح رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ أيضا بالتَّباهي بالامتيازات والألقاب. لقد نهى يسوع عن اتخاذ ألقاب "معلم" و"مرشد " و"أب" على طريقتهم، على أنَّها مستمدة من ذواتهم، وما نهى عن اتخاذ الألقاب على طريقته، على إنها مستمدة من الله. انهم يُردّون التَّعليم والسيادة والأبوَّة إلى ذواتهم، ولا يردّونها إلى الله، كما كان يعمل بولس الرَّسُول " فقَد يَكونُ لَكم أُلوفُ الحُرَّاسِ (باليونانية παιδαγωγοὺς أي مرشدين) في المسيح، ولكِن لَيسَ لَكم عِدَّةُ آباء، لأَنِّي أَنا الَّذي وَلَدَكُم بِالبِشارة، في المسيحِ يَسوع،" (1 قورنتس 4: 15). وفي الواقع عامل بولس الرَّسُول الجَّماعة المسيحية في تسالونيقي كأب لهم " لَطَفْنا بِكُم كما تَحتَضِنُ المُرضِعُ أَولادَهما"(1 تسالونيقي 2: 7) وعاملهم كمعلم فلقّب نفسه مُعلّمًا "وإِنِّي أُقِمتُ لَها داعِيًا ورَسولاً ومُعَلِّمًا " (2 طيموتاوس 1: 11).



يبدو أنّ يسوع كان يُحذّر كلّ من تلاميذه والقادة الدِّينيّين من تجربة السَّعي وراء الألقاب ومراكز الشَّرف لزيادة الشَّهرة الشَّخصيّة ونيل إعجاب الآخرين. يُعطي الكتاب المقدّس قدراً وافراً من التَّحذير عن خطر كبرياء البحث عن الذات: "قبل الخيبة الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أمثال 16، 18). "الله يكابر المتكبّرين ويُنعم على المتواضعين" (يعقوب 4، 6 وأمثال 3، 24). فكسر يسوع أبواب قلوبهم، وفضحهم أمام الآخرين (متى 23: 1-3)، عن طريق إدانة خطيئتهم الأساسية، وهي فسادهم الخفي (متى23: 27-28)، وذلك أفضل من تركهم يشاطرون مصير الأشرار (متى 24: 51، لوقا 12: 46). لم يتسامح يسوع مع الرِّيَاء والمرائين لأنها تضر بهم شخصيا، وبالذين حولهم وبصورة الله التي يمثلونها. حاول يسوع محاولة أخيرة لكي يوقظ المرائين وفتح عيونهم العمياء، هي صرخة الحب الذي لم يستطع أن يفعل شيئا. وهي صرخة تقع في خط أقوال الأنبياء ضد الشَّعب الذي نقض عهد ربّه ونسي أنّ يوم الرَّبّ آتٍ. وهذه المحاولة ليست المقصود منها الاحتراس من رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ بقدر ما هو الامتناع عن التَّشبُّه بهم. فيحترس التَّلاميذ وعامة الشَّعب من هذا النَّوع من التَّدين المطبوع بالرِّيَاء. ومن هنا جاءت توصيات يسوع في هذا الموضوع.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في تواضعه عاش بعيدًا عن المظاهر والألقاب
الأسماء والألقاب للقديس مار جرجس
ذهل | اسماء عريية للشهرة والألقاب
ذمر | اسماء عريية للشهرة والألقاب
ذر | اسماء عريية للشهرة والألقاب


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024