رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرّحلة الرّوحية لصوم الميلاد: إنّ صوم ميلاد الرّب يسوع هو تعزية وعضدٌ لضعف البشر، لأنّنا أناسٌ مشتتو الذهن كثيرو النسيان، ولكنّ الله يعرف ضعفنا. نحن الّذين نبتعد عن الله يدعونا هو بالصّوم إلى العودة إليه. وإذ نسقط في خطايا كثيرة تبعدنا عن الله يدعونا هو بالصّوم إلى الدنو منه. لذلك تهيئنا الكنيسة في حفظنا الصّوم الّذي يسبق تجسد ٱبن الله، لأن نغرف قدر المستطاع من ملء هذا السّر. وإنّ صوم الميلاد رحلة روحية تمامًا كالصّوم الكبير. رحلة نحو الخلاص الّذي وعد الله به آدم عند لعنه الحية. لا يستطيع المرء أن يأخذ كلّ ممتلكاته في أيّة رحلة يخوضها وبخاصة رحلة الصّوم. الرّحلة بطبيعتها حركة نمو. يتخلّى المرء من خلالها عن كلّ ما هو قديم ويلبس الجديد. إنّ الصّوم أداة مباركة ومقدّسة لنعرف أكثر فأكثر ذواتنا، وهو يظهر لنا حقيقة أنفسنا، وبالأكثر ما لسنا نحن عليه ويجعلنا نعي ما نحن بحاجة ماسة له. بهذا الجهد النّسكي تنفتح الأعين، وبمؤازرة النّعمة الإلهية، نصل إلى فهم بعض مكامن سرّ الخلاص المُعطى لنا بميلاد المسيح. وبهذه المعرفة نحصل على الفرح، فرح أعمق من مجرّد دخولنا إلى الكنيسة يوم العيد. ”اليوم البتول تلد الفائق الجوهر. والأرض تقرّب المغارة، لمن هو غير مقترب إليه. الملائكة مع الرعاة يمجدون، والمجوس مع الكوكب في الطريق يسيرون، لأنّه قد ولد من أجلنا صبيٌّ جديدٌ، الإله الذي قبل الدهور“ قنداق الميلاد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تداريب لصوم الميلاد المجيد |
إله الرّحمة والصلاح اللامحدود |
تداريب هامة لصوم الميلاد ! كيف تستعد له ؟ لماذا نصوم صوم الميلاد ؟ البابا تواضروس |
حينها فقط يعرف ما هي الرّحمة |
الرّحمة الإلهيّة |