حنا لازلنا بنتكلم عن إنجيل الملكوت والسيد المسيح بيقول فى عظته على الجبل مفهوم الإنسان المدعو للملكوت وكيف يعيش الإنسان فى هذا الملكوت ووقفنا المرة اللى فاتت عند آية لا تقدروا أن تخدموا الله والمال , إما أن تحب واحد وتحتقر الآخر أو تلازم الواحد وتترك الآخر , وأتكلمنا عن الله والمادة وشوفنا وطلعنا بنتيجة حلوة أن أنا أخدم الله ولكن المادة تخدمنى , وهذا هو المبدأ الحلو اللى لو قدر الإنسان يعيش بيه حايقدر يعيش مستريح , ومش أنا بأخدم الله والمادة , علشان ماقدرش أخدم الإثنين مع بعض , ونلاحظ التعبير اللطيف اللى قاله السيد المسيح" يحب الواحد ويحتقر الآخر " ولم يقل يبغض الآخر لكن قال أنه يحتقره بمعنى يستهين بيه ويزدرى بيه , وإذا كنا وأحنا بنحترم العالم والأماكن اللى فى العالم , يعنى لو واحد معاه ميعاد مع دكتور بيحترم الميعاد ده وبيروح ليه فى ميعاده أو لو بيروح سينما أو أوبرا فدايما بيروح فى الميعاد وما يقدرش يتأخر , وفى أوقات كثيرة جدا ما بنقدرش نحترم ربنا , وإحنا ما بنكرهش ربنا وأحنا بنحبه لكن فى نفس الوقت لا نحترمه , وأحنا ممكن نحترم المادة ونلازم المادة ونعطى للمادة حقها , لكن الله ممكن نحتقره , فنحن لا نبغض ربنا ولكن نحتقره فى أوقات كثيرة , وتقول لأ إزاى ؟ أقولك آه أحنا ممكن نحترم ربنا بالكلام وبالمشاعر وبالتراتيل لكن بأعمالنا وبحياتنا , فى أوقات كثيرة جدا ما بنحترمش ربنا وما بنقدرش أن أحنا نعطيه الحق اللازم أو حقه الواجب,