حينئذ رأيتُ أحد الملائكة السبعة حولي مشعًّا كما في السابق بشكل نور. كنتُ أراه قربي دون انقطاع وأنا سائرة في القطار. كنتُ أرى ملاكاً جالساً في كل كنيسة نمرُّ بقربها، محاطاً بنور أكثر شحوباً من نور الملاك الذي كان يرافقني في سفري. وكان كل واحد من الملائكة الذين يحرسون الكنائس يحني رأسه للملاك الذي يرافقني.
لمّا دخلتُ باب الدير في فارسو، توارى الملاك. شكرتُ الله على صلاحه وهو يعطينا ملائكة ليرافقونا. آه! كم هو قليل عدد الناس الذين يفكّرون بهذا الأمر وهو أنّ لديهم هكذا ضيف بقربهم، شاهداً لهم، في الوقت نفسه، لكل شيء. تذكروا أيها الخطأة، أنّ لكم كذلك شاهداً لكل أعمالكم.