منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 11 - 2023, 05:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

مزمور 119 | عزاء وسط الموت




عزاء وسط الموت

"أُذكر كلامك لعبدك الذي عليه اتكلتني.
هذا الذي عزاني في مذلتي،
لأن قولك هو أحياني" [49،50].
إن كنت أعيش في عالم الغربة وسط ضيقات شديدة، فإن سرّ تعزيتي هو وعودك التي ترفع المؤمن من المذلة وتهبه الحياة، إذ يفتح له الرب باب الرجاء في الحياة الأبدية.
* لقد قلت أنك تعطي حافظي وصاياك خلاصًا، وتجازي مخالفيها بعقوبات. ونحن أيضًا نقول أنك يا ربنا قد وعدت أن تكون معنا إلي انقضاء الدهر. وبقولك هذا فديت همتنا واتكالنا. أذكر الآن وعدك لعبدك، وأُوفِ بما قد وعدتنا به. كنت أتعزى بهذا الوعد وقت شدائدي، وقولك أحياني. لأن قول الله إذا حفظه الإنسان وتممه بالعمل تحيا نفسه تلك الحياة الخاصة بالنفس، أعني الحياة الأبدية.
أنثيموس أسقف أورشليم
* عندما ذكرت "كلام" الوعد، اعطيتنا أجنحة تسندنا فلا نبالي بالعالم الحاضر، لأنني اشتهيت الأمور السماوية وطلبت الأبديات. لقد جاهدت وقاومت مطالبًا بإصرار كلام هذا الوعد.
العلامة أوريجينوس
* ما هو "الكلام" الذي يطلب من الله أن "يتذكره" إلا الوعد الذي أعطاهم إياه أنه يكون معهم (مت20:28)، والذي كان بالنسبة لهم تعزية وسط الاضطهادات؟!
القديس أثناسيوس الرسولي
* ماذا يقصد ب "هذا" (الذي عزاني)؟
إنه الرجاء الذي نشأ فيَّ بكلامك. لقد عزاني وشجعني حتى إذا ما حلَّت بي شدة أو خطر أو توقع موت أو مرض أو فقدان رؤوس الأموال أو اضطهاد أو ما يُعتبر ضيقات بأي نوع، يكون رجائي فيك هو "تعزيتي". في اختصار يدعو كل هذه الضيقات: "في مذلتي".
إنه زمن الضيقات والتجارب، حيث مذلة النفس المتروكة والمستسلمة للمجرب لكي تجاهد ضد القوة المضادة، لذلك فإن "قولك هو أحياني". ليس ما يحيي النفس مثل كلام الله، فقدرما يدرك الإنسان كلام الله وتتقبله نفسه تنمو فيه الحياة، يقصد الحياة الصالحة هنا، بعدها يعطي الله الحياة الأبدية.
العلامة أوريجينوس
بدأ المرتل تضرعه إلي الله واهب التعزية بتذكيره بوعوده الإلهية. فإن الله لن ينسى كلمته، لكنه يطلب منا أن نُذكِّره، ففي هذا تجديد لثقتنا فيه، وإيماننا بصدق مواعيده، وتجاوب مع محبته. إننا لا نُذكِّره بخدمتنا ولا بجهادنا ولا ببرنا وإنما بوعوده الصادقة وميثاقه معنا. بهذا الروح صرخ اللص التائب وهو على الصليب: "أُذكرني يا رب متى جئتَ في ملكوتك". هي صرخة الإنسان الواثق في حب مخلصه والمعترف بعدم استحقاقه الذاتي. وبنفس الروح يصلي داود النبي قائلًا: "والأن أيها الرب ليثبت إلي الأبد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته وافعل كما نطقت" أي23:17. وكأنه يقول له: "أنا أعلم أنك أمين في مواعيدك، ولا تنقض كلمتك، فلتعمل فيَّ حسب وعودك فإنني مؤمن بها ومتكل عليها. أنت وعدت، وأنا مملوء رجاءً في مواعيدك أنتَ قادر أن تخلص حتى الموت، وها أنا أحيا بكلمتك".
يجد المرتل شبعًا لكل احتىاجاته في محبة الله ووعده الصادق، الذي يقيم من الموت، واهبًا الحياة. خارج الوعد الإلهي يشعر المرتل بالمذلة، إذ يقول: "هذا الذي عزاني في مذلتي"... ليس ما يرفع عني المذلة إلا وعدك الإلهي! ولعله يشير هنا إلي المذلة، لأن الله ينظر إلي المتواضعين ويرفع النفوس المتذللة.
* إننا نتسلم الرجاء من الله الذي نقول له: "الذي جعلت فيَّ رجاء" [49].
* أعني ذاك الرجاء الذي يُعطى للمتواضعين كما يقول الكتاب المقدس: "يقاوم الله المتكبرين ويُعطي نعمة للمتواضعين".
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | عزاء في العبادة الخاصة
مزمور 119 | عزاء في الخدمة
مزمور 119 | عزاء وسط الشدائد
مزمور 119 | عزاء في الغربة
عصام كاريكا ينجو من الموت بأعجوبة


الساعة الآن 06:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024