رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كتاب البصخة المقدسة
الذى يخدم من يوم أحد الشعانين إلى آخر عيد القيامة حسب ترتيب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ( بيان عن يوم أحد الشعانين المجديد ) حضر السيد المسيح العشاء الذى أعد له يوم السبت الواقع فى 8 نيسان سنة 5534 للخليقة فى القرية المعروفة ببيت عنيا . ومعناه ( بيت البؤس أو النحس ) فى بيت سمعان الأبرص حيث كان لعازر الميت الذى أقامه يسوع من الأموات . وحيث دهنت مريم قدمى يسوع بالطيب الخالص الكثير الثمن ومسحتها بشعر رأسها كما يقول يوحنا الإنجيلى . ( ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عانيا حيث كان لعازر ) ( يو 12 : 1 ) وبالطبع قبل الفصح بستة أيام يكون السبت . ثم فى الغد قاصدآ الدخول إلى أورشليم علانية ( يو 12 : 12 ) فيكون هو الأحد 9 نيسان سنة 5534 للخليقة وهو اليوم الذى كان يأخذ فيه كل جماعة من بنى إسرائيل خروف الفصح من القطيع فيحفظونه إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحونه فى العشية ( خر 12 : 1- 36 ) . وكما كانت خراف الفصح تفرز وتجعل تحت الحفظ بضعة أيام فى المدينة المقدسة . هكذا بقى حمل الله الذى يرفع خطايا العالم بين جدران أورشليم مترددآ بين الهيكل وبيت عنيا . ولما قرب الوقت المعين لإتمام العمل دخل أورشليم بإحتفال عظيم كما تنبأ عنه زكريا قائلآ ( إبتهجى جدآ يا إبنة صهيون إهتفى يا بنت أورشليم . هو ذا ملكك يأتى إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش إبن آتان ( لو 19 : 38 ) . إن مخلصنا له المجد أراد أن يدل أورشليم علانية فى الوقت الذى كانت فيه مزدحمة بالزائرين الذين كانوا يؤمونها ليحتفلوا بالفصح فيها وذكر بوسيفوس إن عدد الجموع كثيرآ ما كان ينيف على المليونين ولما قرب المسيح من المدية هتفت تلك الجماهير باصوات التهليل حتى بلغ هتافاتهم عنان السماء وهم يشيرون فى هتافاتهم إلى يسوع بعبارات تخص بها المسيح المنتظر ( أوصنا لإبن داود مبارك الآتى بإ سم الرب . أوصنا فى الأعالى ( مت 21 : 9 ) مباركة مملكة أبينا داود الآتية بإسم الرب أوصنا فى الأعالى ( مز 11 : 10 ) مبارك الملك الآتى بإ سم الرب . سلام فى السماء ومجد فى الأعالى ( لو 19 : 38 ) ولم يكن هتاف تلك الجموع من تلقاء نفوسهم بل كانوا مدفوعين بقوة غريبة غير عادية . لأن مافاهموا به وإن لم يفهموا كان حقآ وقد قبله المسيح ولم يحرم عليهم النطق به كما كان يفعل قبلآ فى مواضع أخرى لأن الوقت قد حل وحاول الفريسيون إذ قد إمتلأت صدورهم حسدآ وغيرة أن يسكتوهم فلم يفلحوا فإستعانوا بالسيد المسيح له المجد على إسكاتهم فقال إن سكت هؤلأ فالحجارة تصرخ ( لو 19 : 40 ) أما مخلصنا أن يمتطى أتان لم يعله أحد وإن المشرين ينصون صريحآ على أن المسيح ركب جحش إبن آتان غير متمرن على الحمل . ولا ريب فى إنه كان لهذا معنى رمزى . فإنه كان رئيسآ جديدآ لعهد جديد و إمتطى حيوانآ جديدآ . كما إنه عند موته وضع فى قبر جديد . وذلك يطابق ما جاء فى العهد القديم ., إن البقرتين اللتين يعلهما تير جرتا العجلة الجديدة الموضوع فيها تابوت الرب ( 1 صم 6 : 10 ) وبما أن الجحش لم يركبه أحد قط فيقتضى أن تصحبه أمه ليستأنس بها فيتمم هذه الخدمة |
|