" كونوا في كلِّ فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ "
(يع 1 : 2)
فرحا وسط الضيقات
----------------------
يريدنا الله ان نفرح كل حين ولا ندع شيئا يعطلنا عن الفرح به
سيما الأوقات الصعبة التى تأتى على حياتنا لامتحان إيماننا ولتذكيتنا لما هو كريم ومقدس وسببا فى وصولنا إلى ميناء الخلاص ..
كما أن الفرح فى الضيقة قضية مسيحية هامة جدا ، وذلك لأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بتمتع كل شخص بخلاص المسيح ، لأنه إذا كان الكل مدعو للتمتع بهذا الخلاص إلا ان هذا التمتع لا يمكن الحصول عليه بعيدا عن فكر المسيح ووصايا الإنجيل التى ترشدنا وتعلمنا قائلة :
" ان كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه .. كونوا في كلِّ فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، "
(يع 1 : 2، رو 8 : 17)
ومن ثم فالفرح فى الضيقة يرتبط بدخول الملكوت ونوال الموعد ...
وكان لابد ان يمنح الله فرحا لكل نفس متضايقة ، حتى لا تفقد إيمانها وتبعيتها للحق..
ومكتوب أن الله
" يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع "
(1تي 6 : 17)
فلكى يتحقق هذا التمتع وسط الضيقة لابد من الفرح ..
وهذا ما يكفله الله لكل نفس تمر بأى ضيقة حتى تستطيع أن تحيا بروح المكتوب
" افرحوا في الرب كل حين و أقول أيضا افرحوا "
(في 4 : 4)
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لكى لا تحزن ويستطيع الحزن أن يسيطر على أفكارك ومشاعرك فيقودك إلى اليأس ثم إلى الموت ...
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لكى لا تيأس من زمن التجربة وتأخر نوال الموعد ..
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لكى لا تدع لأفكار إبليس مكانا داخلك ، سيما التى تدعو للحزن واليأس والضجر ...
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لكى تتشدد وتتقوى ، فلا تحن للعودة إلى الفساد والشر بل تسير أقدامك دائما نحو القداسة والكمال والبر ..
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لكى لا تعرف أنه لن يبعد عنك ، وإن طال ليل الألم والشقاء والتعب ..
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات كعربون لمشاركتك فى قيامته ولإظهار قوة عمله فى حياة الذين يشهدون لاسمه العظيم ولإنجيله المبارك ..
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لكى تساعد الذين هم فى ضيقة على الثبات فى الإيمان والحق والنور ..
+ يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لأنه يود دائما أن يراك فرحا وسعيدا ، رغم كل ضيقة تمر به ..
لأجل ذلك
أفرح صديقي بالضيقة ..
+ لتفرح فى الضيقة لأنها مقررة لسعادتك وخلاضك وفرحك الأبدي بالرب ..
+ لتفرح فى الضيقة لأنها الوسيلة لتحريرك من كل ارتباط بعيد عن الحق وضد سعادتك ..
+ لتفرح فى الضيقة لأنها الوسيلة التى أعدها الله لتحريرك من كل ارتباط بعيد عن الحق وضد سعادتك ..
+ لتفرح فى الضيقة لأنك ستستطيع من خلالها أن تصل إلى ما ترجوه لحياتك من بركات ومراحم وسعادة ، إن نجحت فى احتمالها واجتيازها بفرح ..
+ لتفرح فى الضيقة لأنها تأتى ومعها الوعد بالبركة والخلاص والخروج لرؤية الموعد وخيرات الرب ..
+ لتفرح فى الضيقة لأنها لا تستطيع أن تتعدى ما وضع لها من حدود ، وذلك لأن الرب
" وضع لها حدا فلن تتعداه "
(مز 148 : 6)
+ لتفرح فى الضيقة لأنها زمنية وحتما ستنتهي سريعا ، ومتى انتهت ستبدأ فى معاينة ما أُعد لك من مجد وأفراح وبركات ...
+ لتفرح فى الضيقة لأنك ستُحفظ خلالها من الضلالة والانحراف والحرية الخاطئة والتى تكون سببا فى هلاك كل من يؤمن بها ..
+ لتفرح فى الضيقة لأنك إن ارتفعت بسببها عن كل لذة أرضية ومحبة خاطئة سوف تحيا فى ظل بركات الروح وأمجاده ..
+ لتفرح بالضيقة لأنك ستؤهل باحتمالها للكرازة والموهبة و الاقتداء بالقديسين ..
+ لتفرح بالضيقة لأنها سر من أسرار عظمة ومجد الكثيرين ..
+ لتفرح بالضيقة لانها ستحررك من كل عبودية للشر والخطية حتى تصير ابنا للحق ووارثا للملكوت ...
+ لتفرح بالضيقة لأنها ستقدسك فى الحق حتى تصير آهلا للشهادة له والعيش فى ظل بركاته وأمجاده ..
لك القرار والمصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم