رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهادة والحب إن كانت الوصية أبدية لذا يتممها المؤمن الحقيقي على الدوام، شاهدًا لها أمام نفسه وأمام الغير بسلوكه العملي، فإن هذه الوصية طريقها صعب وضيق لكنها تعطي رحابة القلب واتساعه للجميع، حتى للمضايقين. وكما سبق فرأينا أن طريق الوصية ضيق لكنه يهب القلب اتساعًا وحبًا، أما طريق الشر فمتسع جدًا لكنه يعطي القلب أنانية وضيقًا. "كنت أسلك في السعة، لأني لوصاياك ابتغيت" [45]. * من يحب الله لا يكون متلجلجًا في مواجهة أنواعٍ من الضيقات والأحزان، لا يتضايق لكنه يكون في سعة ورحابة قلب فرحًا، لأن المحبة تتمهل، وتطلب الصلاح. المحبة لا تحسد ولا تطرد ولا توبخ، ولا تقبح، ولا تطلب حقوقها، ولا تحتد ولا تفتكر بالشر، ولا تُسر بالظلم بل تفرح بالحق، تحتمل كل شيء، تصدق كل شيء، وتترجى كل شيء، وتصبر على كل شيء... لأجل هذا كتب بولس الرسول إلي أهل رومية: "مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين، متحيرين لكن غير يائسين، مُضطهَدين لكن غير متروكين، مطروحين لكن غير هالكين، حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضًا في جسدنا ..." 2كو 8:4-10. أنثيموس أسقف أورشليم * يسلك "في رحب" حتى وإن كان متضايقًا، إذ قيل: "في الضيق رحبت لي" مز2:4، كما قيل: "مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين" 2 كو 8:4 ... يقول بولس الرسول من جهة نفسه: "لستم متضايقين فينا" 2 كو 12:6، وفي اتهامه لأهل كورنثوس يقول: "بل متضايقين في أحشائكم" 2كو 12:6، فإن الشرير يتضيَّق في نفسه بأعماله الشريرة، وعلى العكس منه يقول (المرتل): "اسلك في الرحب"، موضحًا السبب الذي لأجله يسلك في الرحب وهو "لأني لوصاياك ابتغيت". العلامة أوريجينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | الشهادة والصداقة مع الوصية |
مزمور 119 | الشهادة والشجاعة |
مزمور 119 | الشهادة لكلمة الله |
مزمور 119 | الشهادة وحفظ الوصية |
مزمور 119 | الشهادة والمعيرون |