منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 11 - 2023, 12:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

مزمور 119 | الشهادة والثبات في الحق




الشهادة والثبات في الحق

لئلا يظن الإنسان أنه إذ يختبر مراحم الله مرة يتمتع بالخلاص نهائيًا، لذلك يؤكد ضرورة المثابرة على الثبوت في المسيح، أي الجهاد المستمر متكئًا على النعمة المجانية، لذلك يكمل المرتل طلبته، قائلًا:
"فلا تنزع من فمي قول الحق،
لأني توكلت على (انتظرت) أحكامك" [43].
يطلب من الله أن تستقر كلمته في فمه، فيحمل الحكمة والشجاعة مع القداسة ليشهد بكلمة الله لبنيان إخوته، وتبرير إيمانه الحيّ. إن كان قد اشتهي أن يخفي كلمة الله في قلبه لكي يحبها ويحفظها ويتأملها الأن يرددها بفمه ليكرز بها بلسانه كما بحياته المقدسة.
* ينطق بهذه العبارة، لأن الذي سبق فتلقى "قول الحق" يتعرض لفقدانها. ينزعها الله من فم من تلقاها متى صار غير مستحقٍ لها.
قيل أيضًا: "لا تهمل الموهبة التي فيك" 1تي14:4. يحدث الإهمال ليس فقط في زرع الموهبة أو عدم تركها تنمو وإنما بجعلها لا تطابق حياته (العملية).
من جهة أخرى يمكن أن نتساءل عما إذا كان قول الحق يُنزع عن الفم فقط دون القلب حتى يتأكد التغير (التوبة) بفضل وجود "قول الحق" في الداخل، هذا الذي تلقاه الإنسان مرة واحدة.
قيل: "وللشرير قال الله: مالك تتحدث بفرائضي، وتحمل عهدي على فمك" مز16:49. إنه لم يقل: "مالك تفكر في فرائضي".
ربما إذا استمر الخاطيء في خطيته على الدوام يُنزع قول الحق من قلبه، إذ يكون قد اظلمَّ، وأُصيب بالعمى عن معرفة الحق...
أيضًا يلزمنا شرح ماذا يعني "النزع إلي الغاية جدًا". النص غامض جدًا، فقد يعني أنه حتى وإن نزعت من فمي قول الحق فلا تنزعه تمامًا بالكلية؛ ربما تعني أن الكلمة التي هي فيَّ بالفعل، هذه احفظها في داخلي ولا تنزعها من فمي.
بما إنني "انتظرت أحكامك" ووضعت فيها أمالي، لذلك يزداد رجائي باستمرار، لأن كلمة الحق التي هي في أعماقي، تجعلني انتظر أحكامك.
العلامة أوريجينوس

* إن حدث يوم ما أنني أجد صعوبة من جهة (تفسير) العناية الإلهية أو ما يشابه ذلك من هذا النوع، ولا أستطيع أن اعطي إجابة تزيل تناقضات هؤلاء الذين أقاموا المشكلة، اعطني بلطفك كلمتك التي تشرح الحق عند افتتاح فمي، فلا تنزع قول الحق من فمي.
ولكي أستطيع أن أتحدث بطريقة أو أخرى من جهة هذه الأمور الصعبة "انتظرت أحكامك"، أي انتظرت كلماتك المتزنة والمختبرة جدًا عند التجربة. هذه الأحكام التي من خلالها تحكم البشر وتمارس عنايتك بهم.
القديس ديديموس الضرير

يرىالقديس أغسطينوس أن المتحدث هنا هو السيد المسيح الذي لن يُنزع من فمه قول الحق، وأيضَا الكنيسة التي هي جسده فإنها تنطق بالحق في هذا العالم وفي العالم الآتي أيضًا، وهكذا يفعل جماعة القديسين كأعضاء في جسد المسيح.
* هذه الشريعة يجب أن تُفهم كقول الرسول "المحبة هي كمال الناموس". لهذا فهي تُحفظ بواسطة القديسين، الذين لا يُنزع من فمهم قول الحق، أي أنه بواسطة كنيسة المسيح نفسها، ليس فقط في هذا العالم، ولا حتى عند انقضاء الدهر، وإنما في العالم الآتي الذي بلا نهاية.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | الشهادة والشجاعة
مزمور 119 | الشهادة والحب
مزمور 119 | الشهادة لكلمة الله
مزمور 119 | الشهادة وحفظ الوصية
مزمور 119 | الشهادة والمعيرون


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024