رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلوات قصيرة من القداس""الذين يرعونهم ثبّتهم واستكمل قداسته سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول المزمور الأول في سفر المزامير، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي: "الذين يرعونهم ثبّتهم" ، وأوضح أن العلاقة التي تربط بين المزمور الأول وطِلبة اليوم هي في توصيف سلوك الإنسان الصالح (الرعية)، من خلال: - "لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ" (مز ١: ١)، فلا يأخذ بمشورة شريرة. - "وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ" (مز ١: ١)، لا يقف مع الخطاة. - "وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ" (مز ١: ١)، تكون حياته جادة. وأشار قداسة البابا إلى أن الإنسان الصالح الذي يملك هذه الصفات يصير "كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ" ثابتة، من خلال: - "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاه، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ" (مز ١: ٣)، يكون كشجرة تُعطي ثمارًا جيدة في حينه. - "وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ" (مز ١: ٣)، يكون دائمًا مُغطّى بالنعمة. - "وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ٣)، ينجح في كل مجال يعمله. ووضع قداسته الأساسات التي ينبغي أن تَثبُت فيها الرعية الصالحة، وهي: ١- الثبات في المسيح، "أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا" (يو ١٥: ٥). ٢- الثبات في الوصية بقراءة الكتاب المقدس، "وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا" (١يو ٣: ٢٤). ٣- الثبات في الكنيسة والحياة الكنسية من خلال أسرار الكنيسة ، "مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ" (يو ٦: ٥٦). ٤- الثبات في محبة المسيح، "اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ" (١يو ٤: ١٦). وشرح قداسة البابا أن طِلبة اليوم "الذين يرعونهم ثبّتهم" هي مشاركة بين جهد الإنسان وعمل الله (النعمة)، كما أشار إلى أن الرعية تثبُت من خلال ثلاثة معاني، هي: ١- حياة الطاعة الهادئة. ٢- الثقة في شخص الراعي. ٣- الصبر، "وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ" (مت ٢٤: ١٣). وأوصى قداسته الرعاة (وهم المسؤولون في كل مواقع المسؤولية في الكنيسة والمجتمع) أن يقوموا بتثبيت الرعية في الفهم والمعرفة والنمو والتربية والإيمان، لأن مسؤولية الراعي أن يساهم في وجود مجتمعًا صحيحًا ثابتًا. |
|