رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليوم توجد آلاف من الطوائف المتنافسة، وكلّ واحدة منها تصّر بأنّ تفسيرها للكتاب المقدس هو الاصح. لقد سبّبت هذه الإنقسامات تشويشا لا يوصف بين ملايين المسيحيين الصادقين والمقادين بصورة غير صحيحة. كلُ واحدة من هذه الطوائف تدّعي بأنها تتبع “الكتاب المقدس فقط”، ولكن حتى أثنتين منهما لا تتفقان تماما على ما يعنيه الكتاب المقدس. اننا متأكّدون من ان: الروح القدس لا يمكن أن يكون من وراء هذا التشويش (1 كورنثوس 4 :33). ومن غير الممكن ان يقودنا اللـه إلى اعتقادات متناقضة خاصة وان حقيقته هي واحدة. نستنتج: ان نظرية “الكتاب المقدس فقط، لا غير” هي باطلة. – اين هى سلطة التعليم الكنسي؟ يؤلف البابا مع الأساقفة سلطة التعليم الكنسية العليا، وهي تسمى “ماجستيروم” من الاصل اللاتيني لكلمة “معلم”. دورسلطة التعليم الكنسي هو الاُرشاد والحماية من الخطأ بقوة الروح القدس، وهي تُعطينا الجواب اليقين في أمور تخص العقيدة. إنّ الكنيسة هي حارسة الانجيل، وهي تعلن رسالته بكل اخلاص ودقّة، وهذه هي المهمّة التي اوكلها اللـه لها لتعملها. إنّ الكنيسة كانت موجودة قبل ان يكتب العهد الجديد، وكما نعلم بانه لم يكن هناك من عهد جديد قبل الكنيسة. هكذا فقد ألّفَ كُتبَ العهد الجديد أعضاء في الكنيسة ُملهمون من قبل اللـه، بالضبط كما هو الحال مع كتّاب العهد القديم الملهمين من اللـه، اضافة الى ان الكنيسة مقادة من الروح القدس لكي تحرس وتفسر الكتاب المقدّس بكامله، بكلا عهديه القديم والجديد. ان وجود مفسر رسمي يعتبر شيئا ضروريا جدا خاصة اذا ما أردنا أن نفهم الانجيل بشكل صحيح. (فكلنا يعرف ما يقوله الدستور، لكنّنا نحتاج الى المحكمة العليا لتفسر لنا معناه).ان سلطة الكنيسة تصبح معصومة (من الخطأ) عندما تعطي تعليما رسمياً. لأن يسوع وعد بان يرسل الروح القدس ليقود الرسل وخلفاءَهم “الى الحق كله” (يوحنا 16: 12-13). |
|