رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نِينَوَى نينوى في عهد سنحاريب وخلفائه ( 704 - 681 ق.م. ) : لم تصبح نينوى عاصمة لأشور إلا فى عهد سنحاريب الذي قام بتوسيعها وتجميلها لتنافس مدينة " دور شاركين " ( خورزباد) التي بناها أبوه سرجون الثاني، فبالاضافة إلى قصره الجديد الواسع الذي بلغت مساحته 9880قدما مربعا ، وقد زين جدرانه بنقوش تصور انتصاراته ، بما في ذلك حصار لاخيش ، وفرضه الجزية على يهوذا ، فانه أعاد بناء أسوار المدينة ، وحفر قنوات لتزويد المدينة بموارد جديدة من المياه ، جلبها من على بعد ثلاثين ميلا من نهر " جوبل " فى بافيان ، وبنى مجرى للماء فى " جروان " ، وسداً فى " عجيلة " لضبط فيضــان " نهر خُسر " . وكان لسور المدينة خمسة عشر بابا رئيسياً ( تم الكشف عن خمسة منها ) ، وكان يحرس كل باب تمثال حجري ضخم على شكل عجل . وعمل سنحاريب داخل الأسوار التى كانت تتخللها شرفات لاطلاق السهام ، وخارجها حدائق للنباتات والحيوانات ، وجاء سنحاريب إلى نينوى بالجزية التى فرضها على حزقيا ملك يهوذا ( 2 مل 18 : 14 - 16 ) . وقد سجل سنحاريب كل ذلك على عموده المنشورى الذي اكتشف بين أطلال نينوي في 1830 م ( يمكن الرجوع إلى " سنحاريب" وقد استطاع ابنه الأصغر آسرحدون ، الذي خلفه على العرش ، أن يخمد الفتنة التى وقعت بعد اغتيال أبيه ، وأن يستخلص نينوى من أيدى المتمردين في 680 ق.م. ، ويبني لنفسه قصراً فيها ، رغم أنه كان يصرف أغلب وقته في عاصمته الثانية " كالح " . أما ابنه أشور بانيبال ( 669 - 627 ق.م. ) فقد عاد إلى نينوى التي كان قد صرف فيها أيام دراسته كولي للعهد . |
|