سبي الشعب:
9 وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا فِي الْمَدِينَةِ، وَالْهَارِبُونَ الَّذِينَ سَقَطُوا لَهُ، وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا، سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ إِلَى بَابِلَ.
10 وَلكِنَّ بَعْضَ الشَّعْبِ الْفُقَرَاءَ الَّذِينَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شَيْءٌ، تَرَكَهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ فِي أَرْضِ يَهُوذَا،
وَأَعْطَاهُمْ كُرُومًا وَحُقُولًا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. [9-10].
سيق الشعب إلى بلدٍ غريب يسيرون مئات الأميال في مذلةٍ، وقد سبق أن أهلكهم الجوع الوبأ بسبب الحصار. لقد فقدوا مدينتهم وهيكلهم وممتلكاتهم... والآن يُساقون كالحيوانات تحت قيادة سادة قساة، وها هم لا يعرفون ما هو مصيرهم هناك.
أما الفقراء جدًا وهم قلة، لا حول لهم ولا قوة، لا يفيدون شيئًا في أرض السبي، تُركوا في يهوذا وسُلمت لهم الكروم والحقول التي جفت وخربت مع طول مدة الحصار لعلهم يصلحونها.
لعل البابليون أدركوا أن هؤلاء الفقراء لم يكن لهم دور في القرار الخاص بعدم الاستسلام أثناء الحصار، لذا تركوهم في أرضهم. ومن جانب آخر فإنه من الحكمة أن يرضوا الفقراء حتى متى عاد الكلدانيون إلى بابل ورحلت الجيوش عن أورشليم لا تحدث ثورة ضد بابل. ليس فقط تُرد ممتلكات هؤلاء الفقراء الذين نهبهم أغنياء بني جنسهم واستغلوهم، وإنما ينالون ما كان للأغنياء.
* يقودني نبوخذنصر الحقيقي مربوطًا بالسلاسل إلى بابل، أي إلى بابل الفكر المرتبك.
هناك يضع عليَّ نير العبودية،
هناك يضع خزامة من حديد في أنفي،
ويأمرني أن أرنم بتسبحة من تسابيح صهيون (2 مل 19: 28، مز 136: 3).
القديس جيروم