منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2023, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 119 | الرب واضع الناموس





الرب واضع الناموس

"ضع لي يا رب ناموسًا في طريق حقوقك،
فأتبعه كل حين" [33].
لماذا يطلب المرتل من الرب أن يضع له ناموسًا في طريق حقوقه؟ أما تكفي الشريعة التي بين يديه التي سلمها الرب لموسى النبي؟ إنه يقدم صلاة لكي يتسلم الله قيادة حياته، قيادة شخصية، قادرة أن تهب النفس حرية الحركة وتقدم لها عذوبة في تنفيذ الوصية.
أ. لقد سلم الرب البشرية ناموسه خلال كنيسته سواء في العهد القديم أو العهد الجديد، لكن تبقى هناك حاجة أن يتمتع كل عضو بناموس الله بصفته الشخصية، كرسالة تمس حياته دون انفصاله عن الجماعة، لهذا يقول المرتل: "ضع لي". كأنه يقول: "لتخصني يا رب بناموسك عاملًا فيَّ أنا شخصيًا".
ب. لعل المرتل كان يتطلع إلي ناموس المسيح، ناموس العهد الجديد، بكونه ناموس الحرية القادر أن يطهر الداخل، ويحقق الحياة المُقامة للإنسان الداخلي.
ج. لا يعني بكلمة "ضع" هنا أن يُشرِّع قوانين جديدة وإنما يدخل بوصيته عاملة في حياته، فيصير ناموس الرب بالنسبة له قانون حياته الداخلية الطبيعي والعذب. بمعنى آخر تصير الوصية ليست أمرًا ونهيًا إنما عطية ووعدًا حينما يضع الرب ناموسه بنفسه في النفس إنما يهبها القوة على الحياة به. لهذا يقول المرتل: "اتبعه كل حين"، إذ يصير الناموس الإلهي قانون حياته، فلا تنحرف حياته قط عنه!
* يعلمنا (المرتل) أن طريق الحق يحتاج أن يضعه الله ويفحصه (يتأمله) الناس.
يطلبه لا لمدة قصيرة بل "كل حين"، كل أيام حياته...
أنثيموس أسقف أورشليم

* للذين يؤمنون بالمسيح ويكونون تحت قيادته طرق كثيرة يلزمهم أن يسلكوها قبل الدخول إلي الأرض المقدسة، فإنهم بعد أن يخرجوا من مصر ويعبروا كل هذه المراحل الواردة في الكتاب المقدس يستريحون. "هذه رحلات بني إسرائيل... حسب قول الرب" (عد 1:33، 2). من الذي نظَّم السبل التي يجب أن يسلكها بنو إسرائيل في هذه المراحل؟ من إلاَّ الله؟ لقد نظمها بعمود النار والسحابة المضيئة...
الأن، تأمل فإن نفس الشيء يحدث روحيًا في مسيرتك، إذا خرجت من مصر، وكنت قادرًا أن تتبع المخلص يسوع (يشوع) الذي يدخل بك إلي الأرض.
يبدو أن موسى (الناموس) هو القائد لكن كان يشوع متواجدًا بجانبه دون أن يقود علأنية. انتظر لكي يقود موسى إلي اللحظة التي فيها يكمل زمانه، عندئذ يأتي ملء الزمان (غل 4:4) ويقود يسوع... يتسلم يسوع تعلىم الشعب ويقدم وصاياه علنًا. إذن فلنسلك فيها ونصلي قائلين: "ضع لي يا رب ناموسًا، في طريق حقوقك، فاتبعه كل حين" [33]. إنني أسعى (اتبعه) مادام يوجد "طريق الحقوق". إنه ليس بالطريق السهل، ولا يحتاج إلي يومين أو ثلاثة أيام أو حتى عشرة أيام، إنما في الواقع إلي كل أيام الحياة لعلى أجد طريق حقوقه. وبنفس الكيفية أحتاج أن أجد "طريق الشهادة": "فرحت بطريق شهاداتك مثل كل غنى" [14]؛ كما يوجد "طريق الوصايا": "في طريق وصاياك سعيت عندما وسعت قلبي" [32]. كل هذه الطرق هي في أصلها طريق واحد، وهو ذاك الذي يقول: "أنا هو الطريق" (يو 6:14). لنسلك إذن في كل هذه الطرق حتى نبلغ غايتها وهو "المسيح".
العلامة أوريجينوس

* ماذا يعني "كل حين"...؟
هل تعني كل حين، "مادمنا نحيا هنا"، حيث ننمو في النعمة على الدوام، أم بعد هذه الحياة فمن كان قد عاش في حياة فاضلة يصير كاملًا هناك...؟
* هنا يُفحص ناموس الله مادمنا نتقدم فيه، ذلك بتعرفنا عليه وبحبنا له، أما هناك فننال كماله لمتعتنا، لا لامتحاننا.
هناك لا نطلب أن نبحث عن وجه الله، إذ نراه وجهًا لوجه.
هنا يُبحث عنه لكي نتمسك به، أما هناك فلا نجاهد لئلا نفقده.
القديس أغسطينوس

كثيرون يقومون بدور التعلىم والهداية، لكن واحدًا يقدر أن يدخل أعماق القلب ويقدم له ناموس الحب ويهبه إمكانية العمل، لهذا صرخ إليه المرتل طالبًا أن يقوم بهذا الدور فيتبعه قلبه في طاعة كاملة.
يتعامل المعلم مع تلاميذه لا على مستوى الأمر والنهي، وإنما على مستوى الحب والتقدير... يطلب الطاعة لوصيته وفي نفس الوقت يعطي فهمًا حتى نقبل الوصية بفرحٍ، عالمين بركاتها وفاعليتها في حياتنا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح هو الله، واضع الناموس
لم يُدركِوا أنك أنت واضع الناموس ومُعلِن النبوات سمحت بذلك
من هو أثيم مثل الشعب اليهودي الذي صلب واضع الناموس
مزمور 74 | واضع المزمور
واحدٌ هو واضع الناموس، القادر أن يُخلِّص ويُهلِك


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024