16* 16فَخَافَ الرِّجَالُ مِنَ الرَّبِّ خَوْفاً عَظِيماً وَذَبَحُوا ذَبِيحَةً لِلرَّبِّ وَنَذَرُوا نُذُوراً وهنا الحاجة الجميلة أن كانت توبة هؤلاء الناس اللى ما يعرفوش ربنا أنهم عرفوا ربنا وليس فقط أنهم عرفوا ربنا وأن ربنا الإله الحقيقى بل الأكثر من كده أنهم دخلوا فى علاقة معاه وكانت أول علاقة أنهم صلوا له وكلموه ونادوا بأسمه , وتانى حاجة أن مخافة ربنا كانت فى قلوبهم , وتالت حاجة بيقول أنهم ذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا , يعنى قدموا لربنا قرابين طيب منين جابوا الذبيحة دى ؟ ويا ترى كان لسه عندهم حيوانات فى السفينة ولم تلقى مع الأمتعة وقدموا منها ؟ أو لما وصلوا للشاطىء جابوا وأخذوا وكان كل اللى عملوه أنهم نذروا لما يوصلوا حا يقدموا لربنا قرابين وذبائح , الحقيقة أحنا ما نعرفش , لكن الحاجة الجميلة اللى أحنا متأكدين منها واللى بيحكيها لينا الكتاب المقدس , أنهم دخلوا فى علاقة حب وشركة بعد الخوف , يعنى الخوف قادهم إلى الحب لأن الذبيحة هى علامة حب , والحاجة العجيبة أنهم لم يستطيعوا أن يقدموا ذبيحة إرضاء لله قبل ما يرموا يونان , يعنى قدموها بعد ما يونان نزل فى البحر , ونأخذ بالنا هنا من المعنى الرمزى الحلو , أنه لم يكن هناك ذبيحة تقدم فى الكنيسة إلا بعد ذبيحة الصليب لما السيد المسيح نزل الموت أصبح فى بعد كده سر الجسد والدم للكنيسة أنها تعيش بيهم .