فَجَاءَ إِلَيْهِ رَئِيسُ النُّوتِيَّةِ وَقَالَ لَهُ: «مَا لَكَ نَائِماً؟ قُمِ اصْرُخْ إِلَى إِلَهِكَ عَسَى أَنْ يَفْتَكِرَ الإِلَهُ فِينَا فَلاَ نَهْلِكَ». وأنت نايم ليه وهو سؤال ربنا بيقوله لكل واحد فينا دلوقتى , أنت نايم ليه , وإذا كان السؤال الأول أنت هارب أو مش هارب ؟ طيب أنت نايم أو مش نايم ؟ قوم وأصرخ إلى إلهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك , قوم وأصرخ إلى الله , وعلشان كده الشىء الجميل اللى بيحدثنا عنه سفر يونان وهو التوبة , والتوبة عبارة عن صرخة إلى الله , وعلشان كده ياريت الصلاة اللى أحنا بنصليها تكون عبارة عن صرخة حقيقية لربنا وقوم أصرخ لألهك عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك , وهو ماكانش عندهم تعصب ولذلك طلبوا منه أنه يصرخ لأى إله لكن المهم أن أى إله منهم ينجدنا ! وكان منظر يونان غريب جدا , لأن واحد فى وسط القلبان اللى حاصل ده وكأنه غير مهتم , ولذلك أثار منظره رئيس النوتية أو البحارة وقال له أنت نايم كده ليه أنت مش حاسس ! , والحقيقة هم ما يعرفوش وما بيحكموش على حد , لكن قالوا أن كل واحد يصلى للإله بتاعه , يعنى هم صلوا وطلبوا من كل واحد آخر أنه يصلى , وعلشان كده دى كانت حاجة كويسة منهم , وكانوا شاعرين أن الريح الشديدة دى ليست ريح عادية متعودين عليها من البحر , وشعروا أن فى حاجة وراء الريح دى , لأن البلوة دى وراها خطية معينة وده اللى حايجعلهم يعملوا الخطوة التالية وهى القرعة ليعرفوا مين سبب هذه المصيبة , يعنى يكتبوا كل أسماء اللى حاضرين ويعملوا قرعة ويشوفوا مين اللى حاتقع عليه القرعة , والحقيقة أنه بالرغم من أن إيمانهم كان إيمان بسيط جدا لكن ربنا تعامل مع هذا الإيمان .