رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول يسوع: "مراتٍ كثيرة، لا أنتظر أن أُدعى حين أرى أحد أبنائي في خطر . ومراتٍ كثيرة أهرع أيضاً لأجل من هو نحوي إبناً عاقاً. إنكم تنامون، أو تستولي عليكم انشغالات الحياة ، هموم الحياة، وأنا أسهر وأُصلّي لأجلكم. أقِف منحنياً عليكم، ملاكاً لكلِّ البشر وما من شيءٍ أكثر إيلاماً لي من عدم التمكُّن من التدخل لأنكم ترفضون نجدتي، مُفضِّلين التصرف بنفسكم أو ما هو أسوأ، سائلين الشرَّ مُساعدةً. مثلَ أبٍ يسمع إبناً يقول له:' لا أُحِبّك، لا أريدك، أخرج من منزلي '، ألبثُ مُهاناً ومحزوناً كما لم أكن كذلك من الجروح. إنما يكفي ألا تأمروني: ' إرحَلْ' ، وأن تكون الحياة فقط تُلهيكم، لأكون إذاك الساهر الأبدي، الحاضر للمجيء، حتى قبل أن أُنادى. وإذا كنت أنتظر ان تقولوا لي كلمة، أنتظرها أحيانا ً، فلأسمع فقط مُناداتي. ايُّ ملاطفةٍ، أيُّ نعومةٍ أن أسمع البشر يُنادونني! أن أشعر بانهم يذكرون أنني 'المخلِّص'. ولا أقول لكِ أيُّ فرحٍ لا متناهٍ يتغلغل فيّ، ويجعلني أتهلّل حين يكون هناك شخصٌ يُحبّني ويناديني حتى من دون انتظار ساعة الحاجة. يُناديني لأنه يُحِبّني أكثر من كلِّ شيءٍ آخر في العالم ، ويشعر بأنه يمتلئ فرحاً مُشابهاً لفرحي، فقط لمُناداتي:'يسوع, يسوع'. لم أكن أزدري البشر أبداً، حتى لو كانوا أشراراً معي. كنت اتوصَّل إلى السخط فقط حين كنت أرى أن الشريعة مُداسة وبيت الله مُدَنَساً. إنما لم أكن إذاك أنا موضوع الخلاف، بل مصالح الآب، وأنا كنت على الأرض أول خدّام الله لخدمة أبي السماوات. أُريد أن تؤمِنوا. إنما إذا آمنتم، فإنني آتي وأنجّيكم من الخطر. آه! لو كانت الأرض تُحسِن القول:'يا معلِّم، ياربّ، خلّصْني!' تكفي صيحة، إنما لكلِّ الأرض، ليسقط مغلوباً الشيطان وكل زبانيته فوراً. إنما لا تحسنون الإيمان. إنني أمضي مُضاعِفاً الوسائل لجذبكم الى الإيمان لكنها تسقط في وحلكم مثل حجرٍ في وحل مستنقع، وتبقى مدفونة فيه. إنكم لا تريدون تطهير مياه أرواحكم، تُحِبّون أن تكونوا وحلاً آسناً. ما همّ، فإنني أقوم بواجبي مُخلِّصاً أبدياً. وإذا كنت لا أستطيع حتى أن أُخلِّص العالم لأن العالم لا يريد أن يخلُص، فسوف أُخَلِّص من العالم من لم يعودوا ينتمون إلى العالم ، لأنهم يُحبّونني كما يجب ان أُحَبْ." |
|