رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"واصف .. وموصوف .. ونصرة" السبت 08 سبتمبر 2012 للقمص روفائيل سامى طامية - فيوم + واصف: 'وفيما هو جالس علي جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ علي انفراد قائلين: قل لنا متي يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر. فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم أحد. فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين' (مت24: 3-5). الواصف هو الجالس علي قمة جبل السلام لأنه هو رئيس السلام والذي جاء ليعطينا السلام والمسرة كما رنمت الملائكة في ميلاده 'المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة' (لو2:14) . والواصف هو الغالب الذي جاء عنه في سفر الرؤيا 'ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد هلم وأنظر. فنظرت وإذا فرس أبيض والجالس عليه معه قوس وقد أعطي إكليلا وخرج غالبا ولكي يغلب' (رؤ6:1-2). وهو أيضا مصدر الثقة عند جماعة التلاميذ الذين انفردوا به في خلوة روحية يسألونه عن علامة مجيئه لأنه هو البداية والنهاية وهو عارف بكل خبايا الماضي والحاضر والمستقبل أنه الذي يفتح ولا أحد يغلق المسيح المخلص والغافر والعالم بكل ما تخفيه الأزمنة من أزمات وقادر علي كل الحلول يستطيع كل شيء قال الرسول عنه: 'ثم نسألكم أيها الإخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه ألا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا أي أن يوم المسيح قد حضر. لا يخدعنكم أحد علي طريقة ما لأنه لا يأتي إن لم يأت الارتداد أولا و يستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك. المقاوم والمرتفع علي كل ما يدعي إلها أو معبودا حتي إنه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه أنه إله.. وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه' (2تس2:1-8). + وموصوف: 'وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لأنه لابد أن تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهي بعد. لأنه تقوم أمة علي أمة و مملكة علي مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. حينئذ يسلمونكم إلي ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلي المنتهي فهذا يخلص. ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم ثم يأتي المنتهي. فمتي نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ. فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلي الجبال. والذي علي السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا. والذي في الحقل فلا يرجع إلي ورائه ليأخذ ثيابه. وويل للحبالي والمرضعات في تلك الأيام. وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلي الآن ولن يكون. ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام.حينئذ إن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا. لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة و يعطون آيات عظيمة وعجائب حتي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا. ها أنا قد سبقت وأخبرتكم. فإن قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا. لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلي المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان' (مت24:6-27). هذا هو الموصوف أنه عالم الغربة الذي يتمسك به البعض وينسوا أن المتغطي بالعالم عريان لقد كشفه الواصف والعارف بما فيه فياليتنا نتعظ ونسلم حياتنا بين يدي الله الذي يستطيع أن يعبر بنا من شدائد هذا العالم. + ونصرة: 'وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا علي سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلي أقصائها.. هكذا أنتم أيضا متي رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب علي الأبواب. الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتي يكون هذا كله. السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول' (مت24:30-35). علامة الصليب الذي استخدمه ابن الإنسان رمزا لنصرته تظهر وابن الإنسان يتجلي في أبهي صور نصرته ويصف لنا الكتاب يوم النصرة الإلهية, فيقول: 'وأما السموات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار إلي يوم الدين وهلاك الناس الفجار. ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد. لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأني علينا وهو لا يشاء إن يهلك أناس بل إن يقبل الجميع إلي التوبة.. منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب. ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر. لذلك أيها الأحباء إذ أنتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام' (2بط3:7-14). فالنصرة الحقيقية هي التي يجتمع فيها القائد مع جنوده المنتصرين المرنمين مع المزمور'من جيل إلي جيل هي سنوك, أنت يارب منذ البدء أسست الأرض, والسموات هي أعمال يديك, هي تبيد وأنت تبقي' (مز102:24-25). فحمدا للواصف وسندا وهنيئا للمنتصرين وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع صغير وتدبير وتقرير. |
|