يسوع يدعونا إلى الاستجابة إلى نداء الله في حياتنا، كما إلى يدعونا إلى وليمة، أي سرّ القربان الأقدس وضعه المسيح كي يبقى معنا ويقدّس نفوسنا. وكي يزيّن قلوبنا بثوب نعمته التي تملأ قلوبنا بالفرح والبهجة! فلا نتذرع بأعذار مختلفة من مشاغل الحياة (العمل، المصالح، العائلة) لرفض الدَعْوة المَلِكية. وما هي هذه الأعذار إلاَّ مزاعم تخفي تحتها عدم رغبتنا لقبول الدَعْوة؛ وكأن الدِّين شيء حسن لمن ليس لهم شيء أفضل يُشغلهم عنه؛ والواقع ترفض النفس الفرح لتعيش في غمٍ نابع لا عن ظروف خارجيّة، وإنما عن قلب مغلق لا يريد أن ينفتح للرَّبِّ الذي يهب السَّلام والفرح. ولنسأل نفوسنا: ما الذي يأخذ مكان الله في حياتنا؟ هل نحن نفضل "العمل" على "العيد"؟ كيف يمكن لنا أن نشارك في "وليمة الله بدل أن نهتم أولاً بشؤوننا وعملنا اليومية؟ هل نستجيب لهذه الدعوة، أم نبدأ بعرض التبريرات الأعذار؟