الدَعْوة في المَثَل تمَثَل دَعْوة إلهيّة: " تَعالَوا إلى العُرْس " (متى 22: 4)، وهذه الدَعْوة تحمل قوّة تقدر أن تجتذب القلب إلى العَريس ليتَّحد معه ويكون معه واحدًا، لكن دون إلزام أو إجبار. وقد دفع العَريس ثمن الدَعْوة بقوله: "ها قد أَعدَدتُ وَليمَتي فذُبِحَت ثِيراني والسِّمانُ مِن ماشِيَتي، وأُعِدَّ كُلُّ شَيء" (متى 22: 4). فتكلفة الدَعْوة هي حياته التي بذلها لمصالحتنا مع أبيه السَّماوي صاحب الدَعْوة، مُقدّمًا لنا جسده ودمه المُقدّسين طعامًا وشرابًا روحيًا لوليمة المَلكُوت الجديد. لقد صار كل شيء مُعَّدًا لدخولنا إلى الوليمة المقدّسة التي هي في جوهرها ارتفاع إلى الحياة السماويّة.