منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 10 - 2023, 03:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

فأَرسَلَ خَدَمَه لِيُخبروا المَدعُوِّينَ إلى العُرْس فأَبَوا أَن يَأتوا




فأَرسَلَ خَدَمَه لِيُخبروا المَدعُوِّينَ إلى العُرْس فأَبَوا أَن يَأتوا.



تشير عبارة "فأَرسَلَ خَدَمَه لِيُخبروا المَدعُوِّينَ" إلى الدَعْوة على الطَّريقة الشَّرقية. فكانت التَّقاليد تقتضي عند إقامة الولائم صُدور دعوتين: الأولى دَعْوة الضيوف للحضور، وهذه العادة ما زالت متَّبعة حتى الآن في فلسطين؛ والدَعْوة الثَّانية هي إعلان أنَّ كل شيء مُعدٌّ. وهنا نجد أنَّ المَلِك دعا ضيوفه ثلاث مرات، وفي كلِّ مرَّة رفضوا دعوته. أمَّا عبارة "خَدَمَه" فتشير أولاً إلى الآباء الأوّلين: إبراهيم واسحق ويعقوب الذين نالوا الوعد، وهم خدّام الله الأوّلون، حتى قال السيِّد المسيح " إِبتَهجَ أَبوكُم إِبراهيم راجِياً أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح" (يوحنا 8: 56). لكن اليهود لم يسمعوا لهم فوبّخهم السَّيد المسيح: "لَو كُنتُم أَبناءَ إِبراهيم، لَعَمِلتُم أَعمالَ إِبراهيم" (يوحنا 8: 39). وتشير ثانيًا إلى أنبياء العهد القديم وصولاً ليوحنَّا المَعْمَدان، الذين أرسلهم الله لإحياء الإيمان في وعوده لمجيء مَلكُوت المسيح المُخلِّص (متى 21: 34)؛ فيتضح من ذلك أنَّ دَعْوة يسوع ليست جديدة بل تكملة للدَعْوة الأولى. ويُعلق القدّيس غريغوريوس الكبير " أرسل إذًا خدّامه ليدعو أصدقاءه إلى العُرْس. أرسلهم مرّة أولى وثانية، أي الأنبياء أوّلاً ثمّ الرُّسُل ليعلنوا تجسّد الرَّبّ" (عظات عن الإنجيل). أمَّا عبارة "لِيُخبروا" في الأصل اليوناني καλέσαι (معناها يدعو) فيشير إلى دَعْوة رائعة للمشاركة في حياة آخر، وذلك بحضور مأدبة عُرْس. وقد تكرّر هذا الفعل في هذا النص ست مرات، دلالة على أهمية الدَعْوة. أمِّا عبارة "المَدعُوِّينَ" فتشير إلى البشر وأولهم الأمَة اليهودية. والمَدعُوِّونَ هم أبطال الرواية، وليس العروسان. إذ يتحدث المَثَل بأكمله عنهم، وعن الاهتمام بهم، وعن رفضهم أو قبولهم الدَعْوة. تكرَّرت لفظة المَدْعُوِّين في النص ست مرات مما يدل على أهميته الدعوة. في الواقع، ملكوت الله هو دعوة مجَّانية للمشاركة في حياة الله. أمَّا عبارة "أَبَوا أَن يَأتوا" فتشير إلى رفض المَدعُوِّينَ الأول الذي لا مبرِّر له. فكلمة "أبوا" في الأصل ليوناني οὐκ ἤθελον (معناها لم يريدوا)، وهي تشير إلى فعل إرادة مع النفي الذي يدلُّ على نيّة سيِّئة ورفض، لا على إهمال فقط. وفي هذا المَثَل، هناك تشديد على الرَّفض الذي أجاب به المدعوُّون الأوَّلون إلى الدَعْوة. ويُعلق القديس غريغوريوس الكبير أنّ "المَدعُوِّينَ الأوّلين" الّذين رفضوا الدَعْوة لحفلة مُلوكية مَجَّانية، ونكّلوا بمُرسلي المَلِك كانوا العِبَّرانيّين رافضي المسيح"(عظات عن الإنجيل). من الغريب أنَّ المَدعُوِّينَ يرفضون مَثَل هذه الدَعْوة الشَّريفة المُبهجة. فرفضهم دعوته إعلان بُغضهم وعِصْيانهم له وعدم قبول دعوته للخلاص، كما جاء في إنجيل لوقا " لا نُريدُ هذا مَلِكاً علَينا" (لوقا 19: 14). يعلق القدّيس مقاريوس " فإنهم بالتأكيد مسؤولون عن مصيرهم. هذا هو إذًا الشرف الكبير الذي يناله المسيحيّون. فها هو الربّ يعدّ لهم الملكوت ويدعوهم للدخول؛ إنّما هم يرفضون ذلك" (عظات روحيّة، العظة رقم 15). يدعونا الرَّبّ يسوع إلى الاتَّحاد به في مَلكُوته السماوي، حيث السَّلام والبِرّ. فهل نُلبِّي دعوته؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رفض من قبل المَدعُوِّينَ
وأَمسَكَ الآخَرونَ خَدَمَه فَشَتَموهم وقَتَلوهم
"أَبَوا أَن يَأتوا" فتشير إلى رفض المَدعُوِّينَ الأول الذي لا مبرِّر له
Coloring pictures for children الجنود يصلبوا يسوع
(متى 13: 27) فجاءَ رَبَّ البيتِ خَدَمُه وقالوا له: يا ربّ


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024