17 - 10 - 2023, 03:15 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
خلق الله الإنسان لا ليذله أو يسيطر عليه، وإنما ليمجده بالكرامة والسلطان (مز 5:9)، وها هو يقدم له وصيته كنزًا مخفيًا ليقيم منه "ابنة الملك" التي مجدها من الداخل (مز13:45).
الأن إذ يكشف عن الوصية ككنزٍ مخفيٍ يوجه حديثه إلي الشاب، حتى يتفهم الإنسان أن الوصية ليست أمرًا ثانويًا تقدم للطفل البسيط الذي لا يفكر كثيرًا أو للشيخ الذي حطمه الزمن، وإنما يقدمها للشاب الذي يتطلع إلي مستقبله بنظرة تفاؤلية في طموحٍ. فإن كان الشاب طموحًا نحو مجدٍ أو غنى أو علمٍ فليتلامس أولًا مع وصية الرب القادرة أن تقدس أعماقه وتسنده في جهاده الزمني دون انحرافٍ. وصية الرب هي قانون الشباب، قادرة أن تهبهم روح الطهارة والعفة.
ذاك الذي صار إنسانًا لأجلنا مرّ بمرحلة الشباب لكي يقدم لكل شاب حياته الطاهرة عاملة فيه، مكرسًا حياة الشباب لحساب ملكوته.
* ربما كان هذا نصيحة عن السن الذي فيه بالأكثر نهتم بتصحيح مسارنا، وذلك كما كُتب في موضع آخر: "يا ابني اجمع تعليمًا منذ شبابك لكي تجد الحكمة عندما يشيب شعرك".
القديس أغسطينوس
|