|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في سفر التكوين الاصحاح الثاني عشر "وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ». فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ." تك 1:12-5 مصدر هذه اللعنة هي خطية الإنسان نفسه! لأن اللعنة ببساطة هي غياب البركة. إذاً من أين أتت اللعنة المذكورة هنا؟ إذا قرأت القطعة ستظن أن إلهنا مُحابي لإبراهيم و هذا غير صحيح. يقول الكتاب عن الله إنه "الَّذِي لاَ يُحَابِي بِوُجُوهِ الرُّؤَسَاءِ، وَلاَ يَعْتَبِرُ مُوسَعًا دُونَ فَقِيرٍ. لأَنَّهُمْ جَمِيعَهُمْ عَمَلُ يَدَيْهِ" أي 19:34. و الدليل على عدم محاباة الله إنه لم يُعطي الإختيار لإبراهيم أن يلعن أحد بل ذكر فقط أن "لاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ". و السبب في هذا هو أن الإنسان الذي يلعن ينفصل عن إله البركة لأن هذا الإنسان يستحيل أن يحمل اللعنة و البركة في آنٍ واحد تماماً كما يستحيل أن يصنع ينبوع ماءاً مالحاً و عذباً في آنٍ واحد! إذاً فالإنسان الذي يلعن إبراهيم، أو غيره، يختار بهذا أن ينفصل عن الله و بالتالي يفقد البركة و يُلعن! و هذا يُثبت أن الله لا يُميز! و يثبت أن اللاعن يلعن نفسه و المبارِك يبارك نفسه! |
|