المرأة اكثر مراعاة للانسانيات عند اتخاذ القرار

[شيرى2]

المرأة اكثر مراعاة للانسانيات عند اتخاذ القرار




يمر الإنسان بمواقف كثيرة يكون بحاجة فيها إلى اتخاذ قرار، فهل الرجل يختلف بطريقة تفكيره عن المرأة؟
يوضح الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية إن أسلوب اتخاذ القرار يعكس تمايز مخ الرجل عن المرأة إلى حد بعيد حيث أن الرجل يكون صاحب العقل التحليلى التنظيمى ولا يتأثر كثيرا بالعواطف ويستطيع أن يستخرج «العوامل الأساسية» من بين ركام التفصيلات الكثيرة، لذلك فهو يهاجم المشكلة فى الأعمدة التى تقوم عليها أو من خلال نقاط ضعفها، وبناء عليه فهو يعتمد على الحسابات والمعادلات والنظرة المجردة، لذلك يوصف بأنه صاحب «تفكير استراتيجى» لا يغيب عنه الهدف وسط ركام التفاصيل، أما المرأة فتنظر إلى المشكلة بتفاصيلها المتعددة وبأبعادها العملية والإنسانية والنفسية والانفعالية ولا تقف عند العوامل الأساسية، لذلك فهى تتعامل مع كل التفاصيل بتعقيداتها التى لا تنتهى فى وقت واحد، لذلك توصف المرأة بأنها صاحبة «تفكير تكتيكى» تنفيذى ينبغى أن يضع التفاصيل فى الاعتبار.
ويؤدى ذلك عادة إلى أن الرجل يكون أكثر قدرة على الخروج بحلول عملية محددة للمشكلة، بينما تكون المرأة أكثر الماما بتفاصيل القضية.
وتقول دراسات ان اسلوب تفكير الرجل في الحياة هو اسلوب تركيزي اما اسلوب تفكير المراة فهو اسلوب التعميم وسعة الافق ولهذين الاسلوبين المختلفين مساؤى كثيرة ويقودان الى مشاكل لا حصر لها فالمرأة وبسبب سعة الافق في التفكير لا تتمكن من التركيز على امر واحد بل تنظر الى الاحتمالات الاخرى التي تكون لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بذلك الامر,واهمها البعد الأنساني.
وعلى سبيل المثال فالمراة التي تحاول شراء هدية عيد ميلاد زوجها نراها تقضي وقتا طويلا قد يستغرق ايام فتقوم باستعرض كل الهدايا التي يمكن ان تقدم في مثل هذه المناسبة اما الرجل فهو على العكس تماما فهو اذا اراد شراء هدية فان اول يفعله هو التفكير اولا ثم التقرير ومن ثم الذهاب الى السوق لشراء الهدية .
وتوضح دراسات ان المراة في معظم الاوقات تتشاور مع اشخاص اخرين وتطلب رايهم وبعد التشاور يتم اتخاذ القرار
اما الرجل فيفكر بمفرده غالبا فيتخذ القرار ثم يتشاور مع الاخرين وبعدها قد يتمسك بقراره او يغيره وبدون فهم وادراك لهذا الفرق في اتخاذ القرارت فان المشاكل ستظهر لا محال فالرجل الذي يتخذ قرارا ما ويعرضه على المراة لاخذ رأيها نراها تستاء وتغضب ظنا منها ان الرجل لم يهتم بها ولا بمشاعرها ولا برأيها وان قراره نهائي والحقيقة ان الرجل لم يقصد ما فهمته المراة ابدا والدليل على ذلك انه يحاول ان يتشاور معها.
وتؤكد دراسات على الاختلاف داعية الى تفهم كل طرف للأخر دون تحيزات مسبقة , وتقول عندما تلتزم المراة الصمت ولا ترد على الرجل فهو يعتقد ان سكوتها دليل على موافقتها.
وتنبه الى الاختلافات اللغوية وتأثيرها بين الزوجين ,فاذا قال الرجل :لقد قررت اليوم ان نذهب الى السينما لانه لابد من قليل من الترفيه فان ما تسمعه المراة هو:لقد قررت ان اذهب الى السينما اليوم لانه هذا ما خطر لي ولا يهمني رايك لانني قررت ذلك .
وتشدد الدراسات على ان المراة فترى المشكلة بتفاصيلها المتعددة وبأبعادها العملية والإنسانية والنفسية والانفعالية ,فقبل اتخاذ القرار تحاول التعمق والحصول على مزيد من المعلومات وهذه العملية بالنسبة للرجل طويلة ومملة وتجعله يظن في المرأة انها جاهلة او تتظاهر بالجهل بينما الحقيقة ان المراة بسبب طبيعتها الخاصة تحاول التعمق والتوغل في صلب