يُبين مَثَل الابنين أنَّ الله لا ترضيه الأقوال، بل الأعمال. ومن هنا جاء لوم يسوع لِماذا تَدعونَني: يا رَبّ، يا رَبّ! ولا تَعمَلونَ بِمَا أَقول؟" (لوقا 6: 46). فإن كان هو الرَبّ والسيِّد ولم نعمل بما يأمر فلا نستطيع أن ندعوه رَبّاً. ومن هذا المنطلق، يقول السيِّد المسيح إن التِّلميذ الحقيقي" لَيسَ مَن يَقولُ لي يا رَبّ، يا رَبّ يَدخُلُ مَلَكوتِ السَّمَوات، بل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 7: 21). فمن عرف مشيئة الله ورفض العمل بها يهلك، ومن رفض مشيئة الله ثم تاب يجد عند الله رحمة وخلاصًا. الخاطئ الذي يعرف نفسه أنَّه خاطئ أقرَبّ إلى مَلَكوتِ الله من الخاطئ الذي يَعُدَّ نفسه بارًا وصِدِّيقًا. الله لا ييأس ابدأ من الإنْسَان، بل إنه تعالى مستعدٌ أن يستقبل الإنْسَان حين تظهر لديه علامات النَّدامة والتَّوبة.