كان فرعون من البداية إلى النهاية رافضًا للرب ومعاملاته؛ فنجده في أولى مقابلاته مع موسى يقول: «من هو الرب حتى أسمع لقوله... لا أعرف الرب» (خروج5: 2)، وفي المرة قبل الأخيرة قال لموسى: «اذهب عني. احترز. لا ترَ وجهي أيضًا. إنك يوم ترى وجهي تموت» (خروج10: 28). فهو لا يريد الرب ولا يريد من يكلمه عن الرب! وحينما رفض الله، لم يكن له نصيب في الاحتماء في فدائه العظيم؛ أي خروف الفصح؛ فهلك ابنه البكر، وهلك هو بعده! ما أصعب رفض الإله المُحِب! يقول أيوب: «في لحظة يهبطون إلى الهاوية. فيقولون لله: اُبْعُد عَنَّا وبمعرفة طرقك لا نُسَرُّ» (أيوب21: 13، 14).