رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كبرياء القلب وشموخه كان فرعون عند شعبه إلهًا بين الناس، وإنسانًا بين الآلهة، وهو الوسيط بين شعب مصر القديمة والآلهة في الكون، وفي العصور المبكرة كان الملك نفسه إلهًا متجسدًا على الأرض، وبخاصة الإله حورس معبود مصر العليا. وفرعون الذي نتكلم عنه هو من عائلة بُناة الأهرامات، وكان له من القوة العسكرية الكثير؛ فيوم أن خرج وراء شعب الرب، خرج بست مئة مَركبة مُنْتَخَبة. ونسمعه في خروج5: 2 يقول متعجرفًا: «من هو الرب حتى أسمع لقوله؟». لكن قوته وكبرياء جبروته لم ينقذاه من الغرق في البحر الأحمر! مسكين الذي لا يعرف قدر نفسه؛ أنه تراب وإلى التراب يعود، كالعشب الأخضر يذبل وكالحشيش يُقطع! هذا ما لم يفهمه فرعون، والنتيجة أنه تَجَبَّر وانكسر، استعبد شعب الله دون ذنب لهم؛ فأيًّا شاء قتل منهم وأيًّا شاء استحيا! فتم فيه المكتوب: «من يسلك بالكبرياء فهو قادر على أن يُذِله» (دانيآل4: 37). |
|