رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 34 هب لي روح الحرية! * أنت هو الحُر الحقيقي، والد الحرية، وباعث روح الحرية! * قدمتَ لخليقتك العاقلة روح الحرية، لكنني أسأت استعمالها! في كمال حريتي عصيتك، فصرت عبدًا للعصيان، وذليلًا للشهوات! فقدت كمال حريتي بك أيها الحُر الحقيقي! * تشتاق أن يعمل روحك فيّ، روح الحرية الذي يرفعني فوق كل مذلةٍ وعبوديةٍ، يهبني لا أن أعيش حُرًا حقيقيًا فحسب، بل أَبذل كل حياتي ليعيش الكل حرًا! من ذاق الحرية الحقيقية لا يحتمل أن يرى كائنًا في مذلة العبودية! * أقسم الملك صدقيا وكل رجاله وشعبه في ضيقتهم المرّة، وتعهدوا في بيتك أن يحرروا العبيد! لكن ما أن رفعت الضيق عنهم، حتى حنثوا بالعهد معك، واستخدموا كل وسيلة بشرية لإذلال إخوتهم! نسوا أنهم العبيد رفقاؤهم! فقدوا روح الحرية... فانسحبت قلوبهم إلى العنف! * أرادوا لإخوتهم المذلة، فسقطوا تحت الغضب الإلهي! فقدوا حريتهم وانهاروا مع العبيد تحت السيف والسبي! لم يترفقوا باخوتهم ففقدوا الترفق والحنان! * ليعمل روحك القدوس فيّ، فيهبني التحرر من الذات كما من الشهوات، ليرفعني إلى الحب الإلهي ويحملني إلى اتساع القلب السماوي! نعم لاختبر الحرية الداخلية، فتنفتح أعماقي ببذل الذات لأجل كل خليقة! حررني فاشتهي حرية المسكونة كلها! نعم اجعلني أتمثَّل بك يا واهب الحرية! * طالبت شعبك أن يحرروا العبيد في السنة السبتية، فيفرح الكل: السادة والعبيد، ويدرك الكل أنهم إخوة متساوون! يفرحون معًا، وتفرح أنت بهم! حوّل كل حياتي إلى سنة سبتية، إلى عيدٍ غير منقطع! أطلب تحرير كل أخوتي كما ضعفي، نعيش كلنا أحرارًا يا واهب الحرية! نفرح جميعًا إذ نختبر جدة الحياة المقدسة الفائقة. وتفرح أنت بنا. نعم ليأت اليوم الأخير لتحيا خليقتك المتحررة معك إلى الأبد! |
|