رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو الذي قد جرَّب الرب يسوع عندما كان بالجسد على الأرض، في بداية خدمته، لمدة 40 يومًا في البرية، ثم أخذه على جناح الهيكل، وأخيرًا أخذه على جبل عظيم عالٍ وأراه جميع ممالك العالم ومجدها، وعرض أن يعطيها له في مقابل أن يسجد له المسيح. لكن المسيح انتهره قائلاً: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ» (متى4: 10)، ثم «فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.» (لوقا4: 13). وهو الذي قبل الصليب طلب التلاميذ لكي يغربلهم كالحنطة (لوقا22: 31). وقد ألقى في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يُسلِّم المسيح (يوحنا13: 2). فهو يُلقي أفكارًا مُدمِّرة في قلب الإنسان وعقله. وفي عصر الاضطهاد والاستشهاد كان كالأسد المزمجر، ونقرأ القول: « هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا،» (رؤيا2: 10). وهو الذي لطم بولس بشوكة في الجسد (2كورنثوس12). إنه «الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا،.. نَهَارًا وَلَيْلاً.» (رؤيا12: 10). وهو يحارب المؤمنين في كل مكان ويُشـدِّد الهجوم ضد مَنْ يريد أن يعيش بالأمانة للرب وله شهادة ناجحة. إنه يخدع : «كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا،» (2كورنثوس11: 3)، ويزأر كالأسد الذي يجول مُلتمسًا مَنْ يبتلعه (1بطرس5: 8)، وأحيانًا يُغيِّر شكله إلى شبه ملاك نور حتى يَصْعُب اكتشافه (2كورنثوس11: 14). إنه يُعمي أذهان غير المؤمنين (2كورنثوس4: 4)، ويخطف الكلمة ويضيع تأثيرها حتى من المؤمنين (متى13: 19)، ويُعيق تحركات الخادم وخدمته (1تسالونيكي2: 18). * |
|