رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانبا مكارى أسقف سيناء المتنيح فى سطـــــــور
نشأته: X ولد الطفل نبيل رياض بسوهاج يوم خميس العهد الموافق 12 مايو 1940 لتبدأ حياته بعهد مع الله. X وبعد ولادته ترى أمه في نومها حلماً وإذ بالسيدة العذراء تأخذ الطفل نبيل منها لتضعه في حجرها .. وكأنها تقول انه صار ابنا لها. X أصيب بحمى شديدة عندما كان عمره سنتين .. وأوشك على الموت أخذته والدته وذهبت به إلى دير الشهيد العظيم مارجرجس بالبلينا وتركته أمام الهيكل .. وشفي بشفاعة الشهيد العظيم مارجرجس x نشأ في أسرة مكونه من أب طيب وضميره نقي وأمين في العمل وأم قويه في الإيمان وأخين وثلاث أخوات. X كان ينموا في القامة و النعمه عند الله والناس .. ومحباً للكنيسة منذ صغره ومواظباً على حضور القداسات ومدارس الأحد. X أنعم عليه الرب منذ صغره بالرؤى الروحية .. فكان يرى أثناء التناول حمام في الهيكل .. وفي إحدى المرات رأى صورة رب المجد فوق الصينية. X أعطاه الرب عقلاً حكيماً منذ صغره .. وكان قليل الكلام ومفضلاً للصمت. X أحب سير القديسين وتشبع بها وسار على نهجهم. X تدرج أثناء الدراسة بيسر وتفوق. X كان هادئاً في المرحلة الإعدادية والثانوية .. تجنب تصرفات الفتيان المعثرة وزاد ارتباطه بالكنيسة ، وبأب اعترافه. X ازداد لديه الوعي الروحي .. مما جعله خادماً وعمره ستة عشر عاماً. X التحق بكلية الهندسة جامعة عين شمس وتغرب عن أسرته بصعيد مصر .. وارتبط بالأسرة الجامعية . ولم تبهره معالم القاهرة وهو آت من الصعيد كما يحدث للبعض. X محبته للرب يسوع كانت تجعله يخدم كثيراً .. والرب كان يكافئه بالنجاح الدائم وأنعم عليه بتقدير عالٍ خاصة في البكالوريوس. X تخرج من كلية هندسة عين شمس بعد أن حصل على بكالوريوس هندسة مدني عام 1961. X عين مهندساً للري عام 1961 في سوهاج .. وخدم باجتماعات الشباب. X نظامه اليومي يبدأ بالاستيقاظ للصلاة ثم قراءة الإنجيل .. والخروج إلى العمل .. بعد العودة من العمل يكمل صلواته .. ثم يبدأ قراءاته الروحية حتى ميعاد خروجه للخدمه والافتقاد.X كان دخله الشهري موزعاً بين احتياجاته الضرورية واحتياجات الخدمة . X أجازته السنوية كان يقضيها بالأديرة للخلوة والصلاة والقراءة والتعليم. X انتقل للعمل بهندسة ري جرجا ، وهناك وجد شخصيات عملاقة في الخدمة ، وبأت خدمتهم بكنيسة مارجرجس بجرجا .. وامتدت من ابوتيج شمالاً .. حتى نجع حمادي جنوباً في خدمة اجتماعات شباب وشابات وعشيات بالكنيسة .. وافتقادات .. وحالات خاصة. X نقل الى طنطا في 2 ديسمبر 1970 وقضى بها قرابة العام والنصف وكان يخدم في فصول مرحلة ثانوي وشباب الجامعة بكنيسة مارجرجس بطنطا. X بعد ذلك نقل الى بسيون حيث أقام نهضة روحية بتلك المدينة. X ثم إلى مدينة بلقاس بمحافظة كفر الشيخ وكانت له هناك خدم ناجحة. ذهابه إلى الدير: X ذهب إلى دير أنبا مقار في ابريل عام 1973. X ترهب بتاريخ 25 ديسمبر1973 ودعي باسم مكاري. X قال له رئيس الدير انك راهب منذ أكثر من سنتين . إذ وجده حافظاً لمزامير الأجبية ومعظم كتب الابصلمودية والألحان .. وأجزاء من الكتاب المقدس وكثير من أقوال الآباء. X سلك في الحياة الرهبانية بكل جدية ونشاط وأصوام وسهرات وصلوات وعاش حياة نسكية بمعنى الكلمة x رسم كاهن في مايو 1977 بيد نيافة الأنبا ارسانيوس وخدم بابراشية المنيا وأبي قرقاص مع الراهب القس سلوانس المقاري. X أقام القداسات وخدم في اجتماعات عامة وشباب وشابات وخدمة طلبة الجامعة .. بعث في الجميع الوعي السليم لممارسة سر التوبة والاعتراف x قضى عاماً واحداً للخدمة بالمنيا ثم عاد إلى ديره. X في عام 1979 خدم بدير السيدة العذراء بدرنكة في أسيوط لمدة عام ونصف. X كل الذين اعترفوا لديه .. أحبوه وارتبطوا به لشعورهم بأنه ربطهم بالله برباط سليم قوي . وكان بداخله أبوة عجيبة ومحبة باذلة. X عاد مرة أخرى إلى دير الأنبا مقار ، ارتبط بعمال الدير واخذ اعترافاتهم فأحبوه جداً لأنه كان طويل الأناة .. وعطوف عليهم. X انتقل إلى دير الأنبا بيشوي في أواخر عام 1985 وظل يعمل في الإنشاءات المعمارية الخاصة بالدير حتى عام 1988. X انتدبه قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث للخدمة بالعريش وبناء كنيسة بمدينة رفح وذلك في 17 نوفمبر 1988. X قام ببناء كنيسة جديدة باسم الشهيد االعظيم مارجرجس والأنبا انطونيوس التي قام بتدشينها قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث عام 1995. X أنشأ مقر الأسقفية بضاحية السلام . يعلوه كنيسة باسم السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل .. قام بالكثير من الانجازات الأخرى. X خدم في الكنيسة بكل أمانة . ووعظ وفسر كلمة الله وسير الآباء من خلال عظات عميقة وكثيرة مسجلة. X صلى القداسات بروحانية عالية وكل من حضر قداساته شعر كأنه محلق في السماء. X أعطاه الرب نعمة الإرشاد. X كان يخفي جهاده ومتاعبه وأمراضه ومشاكله عن أولاده وكل من يقابله يجده فرحاً ومملوءاً بالسلام. X كان يقدس الوقت ولا يسمح بإضاعة الوقت في أمور لا تفيد الخدمة والمخدومين. X كان يعمل في صمت ، ولا يعرف أحد ما يفعله إلا بعد أن ينتهي العمل. X خدم إخوة الرب والأسر المستورة في خفاء وبمحبة عجيبة ، وكان يوجه أولاده المتيسرين مادياً لأخذ بركة خدمة إخوة الرب. X كان كثير السفر لافتقاد أولاده في كل مكان .. وسعى وراء نفوس كثيرة لأجل خلاصها بكل تواضع ودموع طول أناة. X وعاش حياة زهد وفقر حقيقي مصلياً من أجل شعبه. X وفي طريق عودته من القاهرة إلى العريش كانت النهاية مؤلمة ، وصعدت روح سيدنا إلى السماء، وعبر وسط الجميع بهدوء وخرج من العالم دون أن يشعر به أحد .X لقد كانت الحادثة مريعة ومفجعة وراح سيدنا ضحيتها وانطلق إلى السماء .. إلى أحضان من أحبه وعاش أميناً في خدمت،جاعلاً دمه شاهداً أنه جاهد حتى الدم. انتقاله إلى السماء فقد كان أبينا أميناً في القليل ، فأقامه الرب على الكثير واستحق الأفراح السمائية التي لا ينطق بها ، فقد انتقل أبينا المحبوب نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاري إلى الأمجاد السمائية أثر حادث أليم في طريق الإسماعيلية وكان ذلك في حوالي العاشرة مساء الثلاثاء 25 يوليو2000. |
|