كانت لى عادة السرقةوهى متأصلةفى منذ طفولتى ولما سرقت أول مرة لم تردعنى أمى سمعت عن القديس جراسيموس وشتقت أن أراة وأتعزى بأقوالة الحلوة ذهبت إلية ورحب بى الأب جدا وأصلح لى مائدة وموضعا لأنام فية ثم قرأ لى فى إنجيلة الذى إشتهيت أن يكن لى مثلة ولم يسبق لى أن رأيت مثلة وفى الليل وأنا مضطجع فى موضعى بدأ الشيطان يحرك قلبى لسرقة الأنجيل وظللت طول الليل أفكر فى الانجيل وقبل بزوغ نور الفجر قمت فى خفة وسرقت الانجيل وهربت بة الى المدينة حيث عرضتة للبيع طلب منى الشارى أن اترك لة الأنجيل ليسأل أحد على ثمنة فوافقت دون أن أدرى أين يذهب الشارى بالأنجيل ثم رجع الشارى وعرض على ثمن كبير وسألتة عن من إستشارتة فأخبرنى إنة إستشار صديقة القديس جراسيموس . إنخلع قلبى من الهول وسألتة عما قال لة فأخبرنى أن القديس مدح فى الانجيل ولم يذكر شىء وشجعنى على شرائة تراجعت عن بيعة وشعر بمحبة القديس لى إذ ستر علي وذهبت ومعى الإنجيل مسرعا إلى القديس الذى لما رأنى قبلنى فرحا وإعترفت لة بسرقت الإنجيل وبسرقاتى السابقة فضمنى إلى صدرة محبا ولح على جدا لأقبل الانجيل بركة لحياتى ..
وهكذ هادنى الرب إلى طريق التوبة بفضل القديس الذى عمل بالقول (شجعوا صغار النفوس إسندوا الضعفاء يأتوا على الجميع )