تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في الخامس من برمهات. قضى هذا الأب حياته كلها صائمًا، يحب الوحدة والهدوء، دائم الصلاة نهارًا وليلًا، قلبه متسع حبًا للجميع، فوهبه الله عطية شفاء المرضى إذ كان يصلي على الماء والزيت ويستخدمهما في الشفاء باسم ربنا يسوع؛ كما نال عطية معرفة الغيب. سيم كاهنًا بعد تمّنع شديد، لكنه ما أن سيم حتى صار يرفع القرابين يوميًا، فأحبه الشعب جدًا، وكان يثق في صلواته، ويشعر أنه سرّ بركتهم.اهتم أن يصالح كل المتخاصمين بروح الاتضاع لتعيش الكنيسة كلها بروح الوحدة والسلام.في أثناء صلاته ظهر له القديس بطرس الرسول، يقول له: "السلام لك يا من حفظت الكهنوت بلا عيب. السلام لك يا من صلواته وقداسته قد صعدت كرائحة طيبة عطرة". إذ خاف القديس وفزع، قال له: "أنا بطرس الرسول، لا تخف ولا تجزع، فقد أرسلني الرب لأعزيك وأخبرك أنك تنتقل من أتعاب هذا العالم إلى الملكوت الأبدي". فرح القديس بهذه الرؤيا وتنيح بسلام.