رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فهذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عن إسرائيل وعن يهوذا. لأنه هكذا قال الرب: صوت ارتعاد سمعنا. خوف ولا سلام. اسألوا وانظروا إن كان ذكر يضع. لماذا أرى كل رجل يداه على حقويه كماخضٍ وتحول كل وجه إلى صفرة. آه! لأن ذلك اليوم عظيم وليس مثله. وهو وقت ضيق على يعقوب ولكنه سيخلص منه" [4-7]. يوجه حديثه إلى إسرائيل ويهوذا، فيبدأ بإسرائيل لأنه سُبي أولًا، وبالتالي تكون فترة سبيه أطول مما ليهوذا. بينما ينادي الأنبياء الكذبة أنه سلام وآمان، إذا بالنبي يعلن أنه "صوت ارتعاد... خوف ولا سلام" [5]. يرى البعض أن "صوت الارتعاد" [5] يشير إلى ما حدث من كورش على بابل، فقد حدث ارتباك شديد، ولم يدرك الشعب الأسير ماذا سيكون مصيره. هل هذه الحرب لصالحه أم ضده؟! هل يفقد ما قد جمعه في بابل أم يعطيه فرصة للعودة إلى أرض الموعد؟! دخل يعقوب في ضيق حين هاجمت جيوش مادي وفارس بكل طاقاتها البابليين ولم يدرك يعقوب أنه يوم خلاصٍ له بواسطة كورش الفارسي. من هول الكارثة مع العجز عن التصرف وضع كل رجلٍ يديه على حقويه كامرأة في حالة مخاض، وقد صارت وجوههم شاحبة. ترمز حالة المخاض في إرميا إلى شدة الكارثة (إر 4: 31؛ 6: 24؛ 22: 23). هكذا يصور آلام السبي بآلام الولادة، فهي وإن كانت مرّة وقاسية، لكنها مقدمة لخلاص الله (عا 5: 18-20؛ صف 1: 14-18). جاء الحديث عن الضيق مقتضب جدًا، لأنه حدث لفترة قصيرة تلاه خلاص وعودة للشعب. وكأنه آلام مخاض سريع يليه فرح بالطفل المولود. |
|