منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 10 - 2023, 07:52 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,737



الخـــادم المحـــب





الخـــادم المحـــب


الانبا باخوميوس

عاش حزقيال النبي في أرض السبي، واختاره الرب لينادي لشعبه بالتوبة وللرعاة بالشعور بالمسئولية تجاه رعيتهم، ليتحنن الرب عليهم ويعودوا إلى مدينة أورشليم, وتنتهي أيام غربتهم.

ومن أعظم إصحاحات الوحي الإلهي التي كتبت للرعاة كان هو ( حزقيال 34 ) وفيها يذكر حزقيال النبي بعض المباديء الروحية التي يحتاج إليها الرعاة، وهذه بعض كلمات حزقيال النبي محذرا الرعاة من بعض الأخطاء.

1. رعاية الذات : ” ويل لرعاة اسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعي الرعاة الغنم” ( حز34: 2 ) ورعاية الذات هي من أصعب ضربات الراعي، لذلك على الراعي أن يسأل نفسه باستمرار ما هو موقع المخدومين في حياتي؟ فكثيرين من الرعاة يدورون حول ذواتهم، فيجعلوا ذواتهم مركزا للخدمة، وأكبر مشاكل الكنيسة تنشأ بسبب الذات العالية، والذات قد تحارب الراعي كلما زادت مواهبه.
وصور رعاية الذات كثيرة نذكر منها: الاهتمام بالكرامة الشخصية، وانتظار المديح والشكر على الخدمة، والاهتمام بالشعبية وسط المخدومين، والاتجاه لربط المخدومين بشخصه، والحرص على خضوع الكل له وان يكون هو صاحب الكلمة والسلطان في الكنيسة، فيهتم دائما بالنصيب الاكبر، وينسي إنه خادم ويظن نفسه معلماً، وفي داخله يحب الراحة ويتجنب تعب الافتقاد وتعب التحضير والتجهيز للخدمة، وينتقي نوعيات معينة من الخدمات.
ولأن رعاية الذات هي خطية مشهورة بين الخدام لذلك كتب معلمنا بولس الرسول “لاننا لسنا نكرز بانفسنا” (2كو 4: 5 ) فالله يطلب من الانسان أن يتخلى عن ذاته ويتعلم الحب الحقيقي الباذل وروح التكريس من أجل الرب.

والحب يجعل قلب الخادم أمين للرب وأمين في رعاية النفوس فيختبر قول الرسول “من يضعف وأنا لا أضعف من يعثر وأنا لا التهب ” ( 2كو 11: 29 ) ومن مقاييس الحب الباذل أيضا أن يلتهب القلب بالحب وينفتح لكل المتالمين والمحتاجين والخطاة والخراف الضالة فيسعي لتقديم المعونة لهم كما كان يفعل سيدنا يسوع المسيح . وبالقلب المكرس والحب الباذل يخرج الانسان عن ذاته.

2. القسوة في التعامل مع الرعية : فيكتب ” المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه … بل بشدة وبعنف تسلطتم عليه.. ضلت غنمي على كل الجبال ولم يكن من يسأل أو يفتش”( جز 34: 4 )
والاشفاق على الرعية أمر مهم فالخاطي والمتعب يحتاج لكلمة رقيقة تسنده وتعطيه رجاء وتجعله يستقبل محبة الله له، أما القسوة والعنف تجعلنا بفقد أبنائنا المتعبين.

ولكن مع حرصنا على الحنان واللطف علينا أن نراعي عدة أمور أن تكون محبتنا دائما مدعومة بالعمل الروحي فلا نتنازل عن ثوابتنا الروحية بداعي اللطف والحنان، ولا نسلم بالخطايا ونقبلها، بل بروح الوداعة نعلم ونحنو في ذات الوقت، ونحافظ على الحق الانجيلي، فلا نكون عنفاء ولكن بمحبة نعالج الانحرافات السلوكية ولا نفرط في حق الانجيل، فالغرب عندما فرط في المبادئ الروحية والكتابية فقد كل رعيته ولم يكسب البعيدين.

3- اعتبار الرعية ماكلا ” غنمي صارت غنيمة و صارت غنمي ماكلا ” ( حز 34: 8 ) فأحيانا تصبح الرعية مصدراً للمنفعة أو لإشباع الاحتياجات ربما المادية، أو العاطفية، أو الاجتماعية فنسعي لأصحاب المال والسلطان أو نشبع حاجاتنا للحب بالارتباط العاطفي الغير حكيم، أو بمحبة المديح والكرامة، جميعها ضربات تدخل دون أن نشعر بها، لذلك لنحرص كخدام أن نكون كالأم التي تحب طفلها وتتمنى أن تبذل ذاتها من أجله لا لأجل منفعة بل بسبب احتياجها واعتيادها للعطاء، متذكرين كلمات معلمنا بولس “بل كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة أولادها” ( 1 تس2 : 7 )
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخـــادم


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024